16 - 08 - 2024

الإمارات تتمتّع بأكبر فرصة في سوق التّعليم

الإمارات تتمتّع  بأكبر فرصة في سوق التّعليم

ستواصل مؤسّسات التّعليم الاساسيّ والثّانويّ الدّوليّة وأنظمة التّعليم العالي توسّعها في دول مجلس التّعاون الخليجي، وبالأخصّ في الإمارات العربيّة المتّحدة نظرًالإمكانات النّموّ المحتملة غير المستثمرة التي تزخر بهاهذه المنطقة.

قام منظّمو منتدى تعليم المدارس الخاصّة والدّوليّة في دبي، الذي سيُقام في 23 و24 سبتمبر في قاعة المؤتمرات في قرية دبي للمعرفة، بجمع خبراء عالميّين من قطاع صناعة التّعليم لمشاركة أفكارهم حول الفرص والتّحدّيات التي يواجههاأصحاب المدارس الخاصّة في المنطقة.

أجرت مؤخرًا مجموعة بارثِنون، وهي شركة عالميّة استشاريّة رائدة تركّز على الاستشارات الاسّتراتيجيّة، عرضًاأعلنت فيه  أنّ السّوق الإماراتية تقدّم أكبر فرصة في السوق للمدراء الدّوليين في مرحلتي التّعليم الأساسيّ والثّانوي والتّعليم العالي.

 

لدى مقارنة البيانات مع الأسواق الأسرعنموًّا في جميع أنحاء العالم،تبيّن أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتّع بسوق تعليم لمرحلتي التّعليم الأساسيّ والثانويّ يقدّر حجمه بـ1.9 مليار دولار مقابل 1.7 مليار دولار في الصين، و0.7 مليار دولار في سنغافورة.

أمّا في قطاع التّعليم العالي، فقد سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة معدل نمو بنسبة 6% في عدد الطّلاب الدّوليين الذين يدخلون التعليم العالي، وفقا لأحدث البيانات المتوفرة، مقابل معدل نمو نسبته -11% في سنغافورة، في حين لم تُنشر أي بيانات عن الصين.

وفي هذا الإطار، قال مارك رولوفسن، المؤسس الشّريك في منتدى التّعليم في المدارس الدّولية والخاصّة: "إنّ استمرار بروز دبي كمحور تجاري في المنطقة هو ماحثّ على المطالبة بالجودة ومعايير التّعليم الدولية، وذلك يعود إلى حدّ كبير إلى نموّعدد الطّلاب بين السّكان المحليّين والأجانب. ستتولّى لجنة دولية تقييم الفرص والتحديات وهي مؤلّفة من خبراء يُتوقّع أن يتبادلوا وجهات النّظر حول ما سوف يساهم في تحديد معايير نمو قطاع التّعليم الخاص في السّنوات القادمة.

سيلقي الدكتور عبد الله الكرم، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، الكلمة الرئيسيّة في الحدث حيث سيسلط الضّوء على مبادرات دبي في تطوير قطاع التّعليم الذي يشهد نموًا سريعًا فيها.

أمّا أشوين أسومول، شريك في مجموعة بارثينون، فسيناقش أنظمة تحديد الرّسوم والأقساطفي مرحلتي التّعليم الأساسيّ والثّانويّومدىتأثيرهاعلى أصحاب المدارس والمستثمرين وكذلك وقعها على اختيار المدرسة من قبل أولياء الطّلاب. ستركّز الجلسة بشكل خاص على دراسة وقع القوانين والأنظمة على القطاع في دبي كما ستقدّم دراسات الحالات فضلا لممارسات الخاصّة من حيث تنظيم الرسوم وذلك بناءً على دراسة أجرتها بارثينون وشملت أكثر من 50 مدينة حول العالم. وسيتمّ خلال الجلسة أيضًا شرح كيف يمكن أن تؤثّر أنظمة الرّسوم المختلفة على القطاع في دبي والمنطقة.

هذا وسيتمّ تسليط الضّوء أيضًا على الاستثمار في التعليم في اليوم الأول من المؤتمر، مع خوسيه رودريغيز، مدير سوفيرين كابيتال، حيث سيجري عرضًا ثاقبًا يتناول فيه الشّركات التي تستثمر في مجال التعليم، بدءًابالسّنوات الأولى ووصولًا إلى المرحلة الثّانويّة.

وعلى مستوى التعليم العالي، فقد أظهرت الإمارات العربية المتحدةأيضًا فرصًا واعدة لأصحاب مؤسّسات التّعليم عبر الحدود، مع العلم أنّ قطاع التعليمفي دبي قد شهد  إنشاء فروع لعدد كبير من أنظمة التّعليم العالي الدوليّة.

في الواقع، استنادًاإلى الأبحاث التي أجرتها مجموعة بارثينون، تبيّن أنّ سوق التّعليم عبر الحدود في دبي هو من بين الأسرع نموًا في العالم، إذ سجّل نسبة نمو بلغت 15% في السنوات القليلة الماضية، هذاوبلغت العائدات 148 مليون دولار أمريكيّ.

لدى تحليلا لجاذبية التّنظيمية بين أسواق المقصد الخاصّة بالتّعليم عبر الحدود مثل سنغافورة وماليزيا،أثبتت دبي أنّها تتمتّع بالأنظمة الأكثرملاءمةل إنشاء مؤسسة، وسجلت نتيجة عالية بينأصحاب المدارس الذين شملهم استطلاع مجموعة بارثينون وذلك نظرًالسهولة الأنظمة والقوانين،والوقت اللازم للحصول على الموافقات،وسهولة الدخول،والملكية من بين عوامل أخرى مهمّة.

وعلى هذه الخلفية،سيتم استكشاف التّعليم بلاحدود وحركة الطّلاب بالارتكاز على أشهر مثال في دبي ألا وهو مدينة دبي الأكاديمية العالمية،حيث سيقدّمها كدراسة حالة الدكتورأيوب كاظم،المديرالتنفيذي لقريةدبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية التّابعتين لتيكوم للاستثمار. 

يُقام منتدى التّعليم في المدارس الدّولية والخاصّة بالشّراكة مع مدينة دبي الأكاديمية العالمية  (DIAC)وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي (KHDA). كما يلقى دعم مطبعة جامعة أكسفورد، ومجموعة بارثينون، وجي أل إدوكايشن، ومطبعة جامعة كامبريدج، ومدارس ميريتوريس، ود3 للاستشارات؛ وبالتّعاون مع المجموعة الاستشاريّة للمدارس الدّوليّة، والمملكة المتحدة للتّجارة والاستثمار. يمكن الاطّلاع على أبرز ما يتضمّنه البرنامج ومعلومات التّسجيل عبر زيارة موقع www.ipsef.net/dubai.