17 - 08 - 2024

وزير شئون القدس يحذر من مخطط ترحيل البدو شرق القدس

وزير شئون القدس يحذر من مخطط ترحيل البدو شرق القدس

 حذر وزير شئون القدس المحافظ عدنان الحسيني، من مخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي القاضي بترحيل التجمعات البدوية في فلسطين وسياسات "الترانسفير" التي تنفدها بحق البدو وأبناء الشعب الفلسطيني عامة.

ودعا الحسيني - خلال جولة له في منطقة التجمع البدوي بجبل "البابا" ب "العيزرية" و"خلة القمر" في "أبو ديس" اليوم (الخميس) - الأسرة الدولية إلى تحمل مسئولياتها ومنع سلطات الاحتلال من تفريغ مناطق شاسعة من الأراضي المصنفة (ج) ومصادرتها لصالح التوسع الاستيطاني وبالتالي خنق المناطق الفلسطينية، والتضييق على السكان في المناطق المصنفة (أ و ب)، ما سيحول دون إقامة دولة فلسطينية مترابطة جغرافيا وقابلة للحياة في الأراضي المحتلة عام 1967. 

ورفض الحسيني، ما أعلنت عنه سلطات الاحتلال مؤخرا بخصوص طرح عطاءات للبناء من أجل توسيع التجمع البدوي المقام على أراضي مصادرة لدواع أمنية تعود ملكيتها لأهالي منطقة "أبو ديس" والتي ستؤدي إلى تهجير نحو 1500 نسمة كخطوة أولى، إضافة إلى تهجير اكثر من 12 ألف نسمة من البدو إلى منطقة "النويعمة" في محافظة "أريحا". 

ونوه إلى أن هذا المشروع كان قد تم البدء به عام 1997 حيث رحل حينه مئات العائلات البدوية المحيطة بمستوطنة "معاليه ادوميم" بهدف توسيعها ونقلت إلى الأراضي الشرقية من بلدة "أبو ديس" ولم تكف سلطات الاحتلال منذ ذلك الوقت عن سعيها في التوسع الاستيطاني.

وأكد الحسيني أن البدء بالمشروع الحالي يعني الشروع بمشروع ( اي1) الاستيطاني والذي سيقسم الأرض الفلسطينية ويحول دون إقامة دولة مترابطة جغرافيا وخنق السكان الفلسطينيين. 

وأشار إلى أن مخطط بناء جدار الفصل والوسع العنصري في المنطقة الشرقية لبلدة "أبو ديس" والقرى الفلسطينية المجاورة وإغلاق شارع "القدس-اريحا" التاريخي، سيؤدي إلى عزل المنطقة بالكامل عن محيطها الفلسطيني والالتفاف على حق العودة حيث معظم هؤلاء البدو من لاجئي منطقة بئر السبع. 

وشدد الحسيني على أن هذه الممارسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للأعراف والمواثيق الدولية ومحاولة لإفشال جهود القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لانتزاع الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية أواخر الشهر الجاري وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وإقامة الدولة المستقلة على كامل الأرض التي احتلت في الخامس من يونيو عام 1967 بما فيها مدينة القدس المستهدفة والعاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.

ونوه بأن جميع محاولات الاحتلال ستبوء بالفشل كسابقاتها في طمس الحقائق وتزوير التاريخ لصالح أهداف استعمارية خبيثة. 

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفي خطوة استباقية اقتحمت فجر اليوم التجمعات البدوية شرق القدس وقامت بتصويرها وهدمت جدران محيطة بأراضي ومنازل السكان في منطقة خلة القمر ببلدة "أبو ديس".