17 - 07 - 2024

الطيران يساهم بـ 53 مليار دولار في اقتصاد الدولة بحلول 2020

الطيران يساهم بـ 53 مليار دولار في اقتصاد الدولة بحلول 2020

قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي: "تشهد أهمية المطارات كمحاور عالمية للسفر نمواً متواصلاً. فقد احتجنا في دبي إلى مشاريع توسع عملاقة في المطار لاستيعاب النمو في حركة النقل الجوي.

 كما يتواصل تطور المطار ليلعب دوراً استراتيجياً في خططنا المستقبلية. ولا شك في أن الاستثمارات الضخمة والمتنامية في قطاع الطيران سيكون لها آثار إيجابية، ليس على دبي وحدها، بل على دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج والعالم عامةً".

جاء ذلك تعليقا علىى انطلاق فعاليات مؤتمر قيادات المطارات العالمية الذي سوف تستضيفه دبي في الفترة ما بين 11 – 12 مايو المقبل على هامش معرض المطارات 2015.

وحول اهمية صناعة الطيران في المنطقة أكدت انجيلا غيتنز مدير عام مجلس المطارات العالمي الذي يضم 591 عضوا يديرون اكثر من 1861 مطارا في 177 دولة ، أن الشرق الأوسط يأتي في مقدمة المناطق التي تساهم في حركة الركاب والشحن العالمية، مشيرة إلى أن المنطقة تعد "رمزاً للنجاح" الذي يمكن لصناعة الطيران تحقيقه عندما توفر الحكومات دعمها الكامل للصناعة وتتفهم إمكاناتها كمحرك قوي لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي.

وقالت أنجيلا غيتنز، إن النمو العالمي المتوقع في حركة المسافرين يقدر بنسبة 4.1% سنوياً حتى عام 2031 وصولاً إلى 12 مليار مسافر.

وسوف تعرض أنجيلا رؤيتها حول الصناعة وآفاقها المستقبلية أمام منتدى المطارات العالمية الرائدة GALFالذي سيعقد في دبي في الفترة من 11- 12 مايو المقبل.

وقالت: "تشير الإحصاءات الأولية إلى أن عدد المسافرين جواً خلال عام 2014 بلغ 6.6 مليارات مسافر، لذا فإننا نتحدث عن مضاعفة هذا الرقم تقريباً خلال العقد ونصف العقد المقبلين. كما تعاملت المطارات مع 100 مليون طن متري من الشحنات و83 مليون حركة جوية خلال العام المذكور".

وتتزامن الدورة الثالثة للمنتدى مع الدورة الخامسة عشرة لمعرض المطارات، الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي.

ويقام المعرض والمنتدى تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة.

وقالت أنجيلا: "إن أحدث أرقام مجموعة عمل النقل الجوي ATAGتشير إلى أن المطارات تدعم أكثر من خمسة ملايين فرصة عمل في العالم، ما يجعل منها عناصر حيوية في اقتصاداتها المحلية. وعندما نضع في الاعتبار قطاع الطيران عامةً، فإن هذا الرقم يتضخم كثيراً ليصل إلى 58.1 مليون فرصة عمل في العالم. ويعتبر الطيران أحد المقومات القوية للاقتصاد العالمي، حيث يساهم بنسبة 3.4% من الناتج الإجمالي العالمي".

وأشارت خبيرة الطيران المخضرمة إلى أن التقدم الذي أحرزته دبي على مدى السنوات الماضية لتصبح مركزاً عالمياً للطيران شكل حقيقة واقعة وبارزة. وقالت: "لم تعد المطارات كما كانت من قبل مجرد محطات للمغادرة والوصول، فقد أصبحت ميداناً لأعمال متداخلة ومتعددة تحتاج إلى تنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة لتحقيق أقصى درجات السلامة والأمن والكفاءة وسلاسة سير العمل".

وأشارت إلى أنه في ظل تشعب الصناعة، فقد كان التعاون وسيبقى مفتاح مواجهة التحديات العديدة، ومن هنا تنبع أهمية معرض المطارات ومنتدى المطارات الدولي كمنصة مفيدة لمناقشة هذه القضايا.

ومن جانبه قال خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران التي تتولى تطوير دبي ورلد سنترال: "تتمتع منطقة الشرق الأوسط بعلاقة وثيقة مع صناعة الطيران.

وتملك المنطقة عدداً من أسرع شركات الطيران نمواً وبعضاً من أنشط المطارات في العالم. وما حقيقة أن صناعة الطيران في المنطقة دعمت بصورة مباشرة وغير مباشرة نحو مليوني فرصة عمل وساهمت بـ116 مليار دولار أميركي في الناتج المحلي عام 2012، إلا مؤشر واضح على مضي الصناعة قدماً في منطقتنا".

وأضاف الزفين، الذي سيتحدث أمام منتدى المطارات العالمية 2015: "لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة في غاية الحماسة والشغف تجاه مطاراتها وناقلاتها الجوية، ومن المتوقع أن يساهم الطيران بـ53 مليار دولار أميركي في اقتصاد الدولة ويدعم ما يصل إلى 750 ألف فرصة عمل بحلول عام 2020.

وتعد المشاريع العملاقة، مثل مطار آل مكتوم الدولي الذي سيصبح لدى اكتماله أكبر مطار في العالم، ومنطقة الطيران التي تعد مركز الطيران والفضاء الوحيد من نوعه في المنطقة، بمثابة تأكيد على التزام دولة الإمارات طويل المدى بصناعة الطيران".

وقال الزفين إن النجاح في التعامل مع قضايا المجال الجوي والأنظمة يعد مفتاحاً للنمو المستدام، مشيراً إلى أن معرض المطارات ومنتدى المطارات العالمي يوفران منصتين بارزتين لإطلاق حوار جاد من خلال جمع الأطراف الرئيسة ذات العلاقة، ما يمهد السبيل أمام الشراكات والفرص وحل المشاكل.

وحسب الأياتا، فإن استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي وحدها في المطارات تبلغ 40 مليار دولار، حيث تحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى. وتعاملت مطارات دولة الإمارات خلال العام الماضي مع 101 مليون مسافر، واستأثر مطار دبي الدولي بالحصة الكبرى حيث بلغ عدد مسافريه 70.4 مليوناً، تلاه مطار أبو ظبي بـ20 مليون مسافر.

وسجلت أجواء دولة الإمارات خلال عام 2014 ما معدله 2250 حركة جوية يومياً، ومن المتوقع أن يصل العدد في عام 2030 إلى 5100 حركة جوية، ما يجعل المجال الجوي للدولة واحداً من بين أعلى المجالات الجوية كثافةً في الحركة على مستوى العالم.