أكدت مصادر داخل الجماعة الإسلامية – رفضت الإفصاح عن نفسها - أن تصريحات المهندس عاصم عبدالماجد، التي أطلقها يوم الجمعة الماضية، تسببت في حالة من الانزعاج داخل الجماعة.، إلى حد مطالبتها بمنعه من التحدث إلى وسائل الإعلام ، وارجعت هذه المصادر تصريحات عبد الماجد إلى تأثره بخلفياته الماركسية . !
وأضافت المصادر أن تصريحات عبدالماجد أضفت على مواقف الجماعة انزعاجًا خلال الفترة الماضية، مضيفة أن الجماعة الإسلامية في أكثر من محافظة أخرجت بيانات تندد بما قاله .
و أجرت قيادات في الجماعة حوارا مع عاصم عبد الماجد حول هذه التصريحات، فأكد أن ما قاله عن طرد المتظاهرين من ميدان التحرير كان مجرد كلام مجازي يقصد به طرد الأفكار التي تعادي المجلس العسكري والجيش، وذلك وفق ما صرح به الدكتور طارق الزمر - المتحدث الرسمي باسم الجماعة - والذي أوضح أن كلمة التطهير التي ذكرها عبد الماجد تهدف فقط إلى رفع الشعارات السلمية،وتحقيق انجازات الثورة ، مشددا على أن الجماعة الإسلامية لا يمكن لها أن تلغي أي اعتصام طالما أن الشعب راضي عنه.
و أعرب الزمر عن أسفه الشديد لما وقع أمس من نزيف للدماء في ميدان العباسية .
من جهته، نفى الدكتور ناجح إبراهيم القيادي في الجماعة أن تكون تصريحات عبد الماجد تعبر عن تيار داخل الجماعة الإسلامية ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن معتصمي التحرير بالفعل وباقي المحافظات بدأوا في اتخاذ منحى العنف، لاسيما عقب أحداث أمس في ميدان العباسية .
وذكر إبراهيم أن الخلافات مع المجلس العسكري لا تدعو أبدا للهجوم على وحدات الجيش ، كما حدث في السويس وما حدث في القاهرة من توجه للهجوم على وزارة الدفاع.
وشدد على أن هذه الأمور اتخذت منحى تنظيمي واضح ، حيث أن الهجوم شمل بعض الوحدات العسكرية في السويس وفي الإسكندرية وفي القاهرة ، وهناك تحريض واضح على ذلك ، مؤكدا أن ذلك لا يعني الرغبة في تحقيق مصلحة مصر ، طالما أن الهجوم يشمل المؤسسة الوحيدة المتماسكة في البلاد بعد انهيار كل المؤسسات خاصة المؤسسة الأمنية .
