استقبل المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء اليوم، العقيد ساطع النعمانى، الذى عاد إلى أرض الوطن منذ أيام بعد ما يزيد على عام من العلاج بالخارج، نتيجة إصابته بطلق نارى أثناء أحداث بين السريات، فقد على أثرها بصره، وأجرى عدة عمليات.
وبمجرد مقابلته أصر رئيس الوزراء على تقبيل رأس العقيد ساطع النعمانى، قائلاً: أنت لك حق كبير عندنا جميعاً، وأنت وأسرتك فى أعيننا، كلنا نقدرك ونحترمك ونعزك.
وأضاف محلب: "طول ما فيه ناس زى ساطع مصر مستقبلها دايماً ساطع"، مشيراً إلى أنه سيذهب مع إبنه لمدرسته كى يعلم الطلاب أن والده بطل عظيم، دافع عن وطنه، وأهل وطنه، ضد العمليات الارهابية.
وقال رئيس الوزراء: باسمى وباسم مجلس الوزراء والعاملين به، وأسرهم، بل باسم مصر كلها أتقدم لك بالشكر، فأنت فى قلب كل مصرى، مؤكداً أن الجميع يحترم دور رجال القوات المسلحة والشرطة فى حماية الوطن، مما يتعرض له من مخاطر.
ولم يتمالك العقيد ساطع النعمانى نفسه، فسجد على الارض شاكراً لله نعمته، وقال: أنا أقل وأصغر بكثير من ذلك، عندما يقول لى رئيس الوزراء هذا الكلام، فكيف لا أفدى الوطن بعينى وروحى، أنا إنسان بسيط ... فرد المهندس محلب : أنت بطل ، وأنا سعيد لأننى تشرفت بلقائك.
وشدد المهندس ابراهيم محلب على ضرورة القصاص لدماء شهداء الوطن، وأن يؤخذ حق ساطع واخوته من رجال الجيش والشرطة.
وخلال حضورهم اللقاء، وشكرهم للعقيد ساطع النعمانى، عرض وزراء الشباب والرياضة، والقوى العاملة ،والتضامن الاجتماعى، بعض الخدمات على العقيد ساطع ، حيث أكد وزير الشباب أنه على استعداد لاستخراج كارنيه العضوية الفخرية للاسرة بأى نادٍ قريب منهم، وأكدت وزيرة القوى العاملة استعدادها لتوظيف أحد أفراد اسرته، بينما أكدت وزيرة التضامن الاجتماعى أنه سيتم التفاوض بشأن القروض التى حصلت عليها أسر الشهداء والمصابين بوجه عام من بنك ناصر الاجتماعى.
واختتم رئيس الوزراء بالتأكيد على أن الجميع على استعداد لتلبية أى مطلب لأبطال هذا الوطن، ثم أهدى العقيد ساطع النعمانى المصحف الشريف، مؤكداً أنه لم يجد أفضل من كتاب الله هدية لهذا البطل، ليحفظه من كل سوء.
