تشارك مصر، الخميس المقبل، 25سبتمبر الجاري،قي الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بوفد يرأسه "عبد الفتاح السيسي" الرئيس المصري، الذي سيلقي كلمة تتضم نجرائم جماعة الأخوان في مصر، لتوضيح حجم التضحيات التي تحملتها مصر، وإحراج الدول التي لا تزال تقدم دعما معنويا لهذه الجماعة، وتتشدق في الوقت نفسه بمحاربة الإرهاب في العالم، بحسب مصدردبلوماسي لجريدة "العرب" اللندنية.

وتعد هذه المشاركة هي الأولى للسيسيفي الجمعية العمومية للمنظمة الاممية، حيث سيعرض المسيرة الديمقراطية لمصر، واشارت مصادر الى أن مضمون خطاب السيسي قد يغضب بعض الدول التي اتخذت مواقف سلبية من القاهرة، لكنه سيعيد تدشين الزعامة الإقليمية لمصر، من خلال الدور الذي يمكن ان تلعبه مصر خلال الفترة المقبلة، في منطقة مليئة بالأحداث والأزمات الشائكة.

وقال "محمد حسنين هيكل" في حواره مع الإعلامية "لميس الحديدي" على قناة "سي بي سي" إنّ ذهاب السيسي إلى الأمم المتحدة "قرار شجاع لأنه سيواجه العالم"، مضيفا أنه يتمنى أن يعرض الرئيس المصري على الأعضاء مشاهد للملايين التي خرجت في الشوارع يوم 30 يونيو 2013 ليرى العالم حجم الغضب الشعبي من الإخوان.

وكانت قوى سياسية مصرية كثيرة طالبت السيسي بضرورة عرض لقطات من جرائم الإخوان في مصر على العالم، حتى يعرف حجم الإرهاب الذي تقوم به الجماعة، لإجبار الدول التي تدعم الجماعة على وقف تآمرها على مصر.

ومن المتوقع أن يبدأ اليوم الأحد، الرئيس عبدالفتاح السيسي، زيارة لنيويورك يترأس خلالها وفد مصر المشارك في أعمال الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيلقي كلمة يوم الثلاثاء أمام قمة المناخ نيابة عن المجموعة العربية في الجلسة الصباحية للقمة، ويعبّر فيها عن مطالب الدول النامية في مساندة الدول الصناعية الكبرى لها بتقديم الدعم الفني والمادي لتطوير قدراتها الصناعية والتنموية.

وقالت "داليا زيادة" مديرة مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية إن الحملة الشعبية لإدراج الإخوان كجماعة إرهابية ستعقد في 24 سبتمبر الجاري مؤتمرا صحفيا في نيويورك، على هامش زيارة السيسي، مؤكدة على أن المؤتمر يعقد بالتنسيق مع اللجنة المصرية – الأميركية للعمل السياسي، وهي تكتّل تم إشهاره حديثا من قبل أعضاء الجالية المصرية بالولايات المتحدة للدفاع عن مصالح الوطن.

كما ستعقد الحملة أيضا لقاءات مع مسؤولين في الكونجرس، وعدد من مراكز الأبحاث، ووزارة الخارجية الأميركية، حول عنف الإخوان وآلية إدراجه الجماعة كمنظمة إرهابية دولية.

وأوضحت زيادة أن الحملة التي تقودها سوف تشارك في المظاهرات المؤيدة للرئيس السيسي، التي تنظمها الجالية المصرية في أميركا أثناء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مواجهة التظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان، خلال زيارة الرئيس لنيويورك.

وقال الدكتور محمد السعيد إدريس مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية خلال مداخلة هاتفية على فضائية دريم2  مساء أمس السبت، أن  "السيسى سيؤكد على عدة أمور من خلال زيارته أهمها، إرادة الشعب المصرى وحريته فى إختيار النظام السياسى الذى يريده، وأنه ليس هناك من يملى شروط أو سياسات على مصر، وأن النظام السياسى الجديد الذى تبنيه مصر هو نظام ثورتى 25 يناير، و30 يونيو، وأن هذا النظام يمثل إرادة شعبية ،فضلًا عن أننا أنجزنا الضلعين الأساسين فى بناء مصر، وجارى استكمال الضلع الثالث بإنتخابات برلمانية"، مشيرا الى أن السيسي "سيعمل على ابراز مكانة مصر كقائد لدورها العربى والإقليمى والدولى، وسيؤكد على رفضه لكل أشكال التبعية والهيمنة الخارجية، من خلال تأكيده على حرص القيادة المصرية على دعم إستقلال الشعوب داخل دولها وخارجها من أى عدوان خارجى، وبهذا المعنى فإن مصر ضد الإرهاب بكل أنواعه، سواء إرهاب الدول أو المنظمات، إرهاب الدولة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى، وإرهاب المنظمات الإرهابية ضد الشعوب والدول" .