30 - 06 - 2024

المفتى يحذر من ظاهرة فتوى غير المتخصصين

المفتى يحذر من ظاهرة فتوى غير المتخصصين

جدد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية تحذيره من تزايد ظاهرة تصدي غير المتخصصين للإفتاء، موضحا أن الفتوى في حد ذاتها صنعة وحرفة لابد من التدريب عليها وإتقانها وفق منهج الأزهر الصحيح، مشيرا إلى أن دار الإفتاء قد أنشأت مركزا للتدريب على الفتوى ومهاراتها، وإعداد الكوادر الإفتائية الناضجة والواعية بشئون الدين والدنيا.

كما أوضح فضيلة المفتي فى بيان له اليوم أن ظهور عدد من الفتاوى التي تنال من المجتمع وتهدد السلام الاجتماعي في مصر والعالم العربي والإسلامي بل والإنساني ، كان هو الدافع لدار الإفتاء المصرية لإنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة ، مضيفا بأن المرصد مركز بحثي رصدي يعمل على مدار الساعة ويتابع كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، ويعد التقارير والبحوث اللازمة للتعامل مع تلك الفتاوى وتقديم المعالجات الدينية والاجتماعية لها واختيار السبيل الأمثل للرد عليها.

ووصف مفتى الجمهورية التشكيك في الصحابة والمقدسات الإسلامية بأنه كلام مختل يحتاج إلى وقفة حازمة ، وهو من الأمور القديمة التي أجابت عليها كتب الفقه منذ قديم الزمان ، ودار الإفتاء تعمل على إعداد ردود علمية موثقة بالأدلة والبراهين العلمية الجديدة على كل الشبهات التي تثار من حين لآخر ، مضيفا أن الإعلام ليس المكان المناسب لإثارة تلك القضايا.

وأكد الدكتور علام أن دار الإفتاء المصرية تكافح من أجل تصحيح المفاهيم وإزالة ما علق بها من تشوهات ، مؤكدا أن المسلمين يقدرون المجاهدين تقديرا نابعا من القرآن الكريم نفسه ، و قال نقصد هنا الجهاد الذي يقصد به صد العدوان على بلاد المسلمين وتحت راية الدولة والمؤسسات المعنية بهذه الأمور ولا يجوز لأحد من الناس إعلان الجهاد ، كما أنه لا يمكن إعلان الجهاد ضد غير المسلمين من غير المعتدين والذين تربطهم بالمسلمين علاقات ومعاهدات وأخوة في الحضارة الإنسانية.

وأكد فضيلة المفتي أن داعش ليست إقامة للدولة الإسلامية وإنما هي تقويض للدول القائمة ، وإطلاق مسمى الدولة الإسلامية عليها هو من باب التلبيس على الناس ، مبينا أنه لا يوجد في نصوص الشرع قديما وحديثا ما يبيح القتل إلا بعد المحاكمة القضائية العادلة التي تؤدي إلى الاطمئنان إلى أن القتل هو الجزاء العادل ، وأي ممارسات تخالف ذلك ليست من الدين ولا الشرع في شيء ، وما تقوم به داعش من قتل للناس وفق الهوى أو وفق تفسيرات شاذة ومتشددة هو جريمة وإرهاب منظم.

 

 

 






اعلان