كتاب تدريبات صربيا يركز على الوسائل السلمية للتغيير
بعد بيان المجلس العسكري الذي يتهم حركة 6 أبريل بالعمالة وتلقى تدريبات فى بعض الدول الأوربية وبتمويل أمريكي لإحداث وقيعة بين الجيش والشعب، لاحظت "المشهد" قيام عدد كبير من النشطاء الحقوقيين الذين سبق وشاركوا فى هذه الدورة بمسح بعض المعلومات الخاصة بهم بشأن التدريب الذى حصلوا عليه فى صربيا عام 2009.
وحصلت "المشهد" على بعض المعلومات والصور المتعلقة بهذه الورشة التى تتجه إليها أصابع الاتهام خاصة وانها لم تكن الوحيدة فى إطار تدريب النشطاء والحقوقيين فى مصر على تنظيم المظاهرات واحداث التغيير.
جاء هذا التدريب ضمن برنامج " جيل جديد للنشطاء"بتمويل من مؤسسة فريدوم هاوس الأمريكية بالتعاون مع بعض المنظمات المحلية بهدف خلق جيل جديد من دعاة الديمقراطية ،وشارك بها ممثلو 15 جمعية أهلية وحركة سياسية من مصر ، وشارك فى هذه الدورة مركز "كانفاس " المعنى بتطبيق استراتيجيات اللاعنف و الكفاح السلمي ، بوصفه الشريك المحلي لمنظمة فريدوم هاوس خاصة و أن بعض أعضاء مركز كانفاس هم أعضاء سابقين في حركة " أدبور" للتغير و التي قادت عملية التغيير السلمي في صربيا !
ومن أبرز ما جاء فى التدريب توزيع كتاب عن الكفاح السلمى وغير المسلح لصنع التغيير، وتدريب النشطاء علي استراتيجيات الكفاح السلمي ،والكتاب مكون من 50 نقطة حاسمة "النهج الاستراتيجي للتكتيك اليومى"،وكيفية العمل تحت ضغط او قمع الأمن، وكيفية استخدام وسائل الاتصال الحديثة فى الكفاح السلمى، ويقدم الشرح بالصور البسيطة على ذلك حتى يسهل للنشطاء تنفيذ هذه الخطوات، واستعراض تجارب صربيا وجورجيا واوكرانيا.
وكانت الدورة التدريبية عبارة عن أسبوع للتدريب النظري علي استراتيجيات الكفاح السلمي و اللاعنف أثناء الإقامة في منتجع " باليتشن بينما جاء الأسبوع الثاني للتدريب العملي ، و تم فيه زيارة منظمات مجتمع مدني و صحف ، و زيارة مقر بلدية بلجراد ، و عقد لقاءات مع بعض السياسيين الصربيين في بلجراد ، بترتيب من الشريك المحلي أيضا .
و تم استعراض آليات التغيير بوجه عام ، بداية من الاعتراض حتى الاعتصام والإجبار علي تقديم تنازلات ،وتم تدريب النشطاء على كيفية تنظيم المظاهرات بشكل جيد و إسناد دور لكل متظاهر لمنع ظهور الخوف فى نفوس المتظاهرين، وشغل الوقت بالهتاف
وتمت مناقشة مدى امكانية تطوير حركات الاحتجاج في مصر لطرق عملها و أهمية الاستفادة من من التجربة الصربية ، و ما مدي قدرة حركات الاحتجاج علي السير قدما في مشروع للنضال السلمي وحشد القوي الوطنية و الضغط عليها بشدة كي تتحد معا و تقدم مرشحا توافقيا ينال ثقة الشعب
