دعا تنظيم "داعش" اليوم (الاثنين) أنصاره المتطرفين الى قتل المدنيين وخصوصا الاميركيين والفرنسيين والبلدان المشاركة في التحالف الدولي، الذي شكل لمحاربة المتطرفين في العراق وسوريا.

وقال ابو محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم في تسجيل صوتي تم بثه بأكثر من لغة، مخاطبا المتطرفين "اذا قدرت على قتل.. أميركي او اوروبي وأخص منهم الفرنسيين.. وأسترالي او كندي أو غيره .. من المحاربين؛ رعايا الدول التي تحالفت على التنظيم، فتوكل على الله واقتله بأي وسيلة او طريقة كانت"، حسب قوله.

والولايات المتحدة وفرنسا هما الدولتان الوحيدتان اللتان تنفذان ضربات جوية في العراق ضد معاقل تنظيم "داعش" في العراق، الذي أعلن في يوليو (تموز) ما سماه "الخلافة" في العراق وسوريا، حيث يسيطر على مناطق واسعة في البلدين.

وحث التنظيم المقاتلين الاسلاميين في شبه جزيرة سيناء المصرية، اليوم، على مهاجمة الجنود المصريين وقطع رؤوسهم، في خطوة من شأنها أن تزيد القلق من الصلات التي تربط بين الجماعات المتشددة.

وأقر مسؤولون مصريون ومن بينهم وزير الخارجية سامح شكري، بوجود تنسيق بين الجانبين، لكنهم قالوا انه لا وجود لمقاتلي "داعش" في مصر.

وعن ذلك، قال العدناني المتحدث في بيان بث على الانترنت ايضا "نثني على اخواننا في سيناء الابية ... أمضوا على هذا المنهج فهذا هو الطريق السديد. شردوا بهم من خلفهم أينما تثقفون. فخخوا لهم الطرقات وهاجموا المقرات. اقتحموا عليهم منازلهم. اقطعوا منهم الروؤس".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد عبر عن قلقه من المتشددين في مصر وفي مناطق اخرى من الشرق الاوسط.

من جانبه، نوه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف، في كلمة ألقاها اليوم، أن فرنسا ليست خائفة من تهديدات "داعش" وأنها مستعدة للرد عليها.

على صعيد متصل، ضمن حملة الحشد ضد "داعش"، دعا حزب العمال الكردستاني أكراد تركيا اليوم الى محاربة المتطرفين في سوريا، الذين يحاصرون بلدة عين العرب على الحدود التركية، حسبما اوردت وكالة "فرات" القريبة من الاكراد.

ودعا الحزب في بيان الى "التعبئة"، معلنا ان "يوم النصر والشرف أتى. لم يعد هناك أي حدود للمقاومة"، على حد قوله.

وجدد البيان دعوة وجهت الى الشباب الاكراد في تركيا لمحاربة المتطرفين وصد هجومهم على بلدية عين العرب (كوباني باللغة الكردية) ثالث المدن الكردية في سوريا على الحدود مع تركيا.

واضاف البيان "ندعو كل افراد شعبنا واصدقائنا الى تعزيز مقاومتهم في كردستان وكوباني".

من جانبه، أعلن دورسون كلكان المسؤول في الحزب في تصريح لاحدى قنوات التلفزيون البلجيكي، ان "كل الاكراد عليهم توحيد قواتهم" لمحاربة متطرفي تنظيم داعش، حسبما نقلت عنه وكالة "فرات".

وأدى الهجوم، الذي يشنه التنظيم الى فرار مائة ألف كردي من سوريا الى تركيا، بحسب المفوضية العليا للاجئين. فيما قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين ميليسا فليمينغ، إن "الحكومة (التركية) أكدت العدد للمفوضية".

وفي أنقرة، اوضح مسؤول في هيئة ادارة الازمات والكوارث الطبيعية، أن الرقم "المعدل" صباح اليوم هو 104 آلاف نازح.

وقال المسؤول "الحدود مفتوحة لكن عند نقطة مورشيت بينار فقط (جنوب شرق في محافظة شانلي اورفة) لتنظيم العبور بشكل أفضل".

وأوضح المسؤول "من أجل التحقق بشكل أفضل من الهويات وتقديم الاسعافات الاولية واللقاحات في حال الضرورة، تم فتح نقطة عبور واحدة أمام اللاجئين السوريين".

وكانت المفوضية حذرت السبت الماضي من احتمال توافد "مئات آلاف" اللاجئين في وقت تتواصل المعارك في سوريا، حيث يحاول متطرفو "داعش" السيطرة على بلدة عين العرب الكردية قرب الحدود، بعد سيطرته على حوالى ستين قرية محيطة بها.