صدر بيان لحزب الحرية و العدالة اليوم حول أحداث العباسية : فببالغ الأسف استقبل الحزب الأحداث التي شهدها ميدانالعباسية ليلة أمس ، والتي شهدت وقوع اشتباكات لم يكن يتمنى أي مصري أن تحدث ، خاصة ونحن نسير في الطريق إلى تأسيس مجتمع يقوم على احترام الحريات والحفاظ على سيادة القانون .
ويرى حزب الحرية والعدالة أن هذه الأحداث وقعت نتيجة لحالة الاحتقان التي يمر بها المجتمع المصري في أعقاب نجاح ثورته المباركة ، وهي الحالة التي أدت إليها شعور بعض قطاعات المجتمع بالبطء في تنفيذ إجراءات التطهير ومحاسبة المسؤولين عن الفساد الذي استشرى في البلاد خلال العقود الماضية .
ولا يشك الحزب في وطنية كافة الأطراف سواء الداعية إلى التحرك صوب المجلس العسكري أو الرافضة لذلك ، رافضًا تخوين أي طرف ، أو الطعن في وطنيته وحرصه على مصلحة هذا الوطن .
ويشدد الحزب على أهمية التوافق والتآزر بين كافة الأطراف خلال هذه الفترة بالتحديد لتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد .
على أن يحتوي هذا التوافق كافة القوى السياسية والمواطنين .
ويلفت إلى ضرورة أن يكون التعاون في وصول البلاد إلى بر الأمان هو المحرك الوحيد لكافة الأطراف بعيدًا عن أي مصالح خاصة أو رؤية سياسية محدودة .
وأبدى حزب الحرية والعدالة أسفه لوقوع هذا العدد من المصابين في مواجهات مع طرف يحمل نفس التوجه الوطني رغم اختلاف الرأي وتقدير الأمور . وهي مواجهات لم تزد الوضع – بالطبع – إلا تأزمًا وحساسية .
وأشاد الحزب في هذا الإطار دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان درع الحماية لثورة الشعب المصري ،
ويدعا الحزب كافة الأطراف إلى ضبط النفس ، والسعي إلى الوصول إلى نقاط اتفاق مشتركة ؛ حتى تمر البلاد من هذه الأزمة ، ويصل الشعب المصري - الذي قام بثورة شهد لها العالم – إلى إقامة مجتمع ديمقراطي حر قوي يتطلع إليه كافة المخلصين من أبناء هذا الوطن العظيم
