17 - 07 - 2024

دراسة:متابعو الأخبار في الشرق الأوسط يطلبون محتوى يتسم بالثقة والجودة الرفيعة

دراسة:متابعو الأخبار في الشرق الأوسط يطلبون محتوى يتسم بالثقة والجودة الرفيعة

أشار مسح جديد أجرى لصالح وكالة الأسوشيتدبرس إلى أن هناك إقبالا كبيرا في الشرق الأوسط على المحتوى الإخباري ذي الجودة الرفيعة في اشكاله المختلفة، ورغبة في رؤية اخبار جديرة بالثقة من عدة منظورات مختلفة.

ويدرس التقرير الذي يحمل عنوان "مد الربيع : العهد الجديد للأخبار المصورة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، حالة سوق الأخبار في المنطقة ويقترح سبلا لتنميته.

ويكشف المسح الذي أعدته مؤسسة ديلويت، من خلال استطلاع آراء أشخاص تتراوح اعمارهم بين 18 و45 عاما في الإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية، عن وجود سوق مزدهرة حيث يناقش 97 في المائة من متابعي الاخبار الشؤون الجارية بانتظام يوميا. وتتم متابعة الأخبار- التي تمثل جزءا حيويا من النسيج الاجتماعي- من قبل المشاهدين في المنطقة بما يعادل 72 دقيقة يوميا، وهو ما يزيد عن نظرائهم في المملكة المتحدة وألمانيا واليابان.

ويظهر البحث أيضا أن جمهور الشرق الأوسط لا يتلقى خدمة على النحو الامثل على الدوام من قبل المنافذ الإخبارية القائمة، مما يوفر فرصة عظيمة لمنافذ توفير الخدمات الإخبارية. والثقة أمر هام للغاية بالنسبة لمتابعي الأخبار في الشرق الأوسط، حيث أشار إليها ثلث من تم استطلاع آرائهم باعتبارها الأهم عند اختيار وسيلة اخبارية. ويختلف هذا عمن شملتهم استطلاعات سابقة في أوروبا وآسيا والذين كانت السرعة بالنسبة لهم هي أكثر العوامل أهمية.

والجودة أيضا لها أهميتها بالنسبة لمتابعي الأخبار في الشرق الأوسط، ولاسيما فيما يتعلق بمحتوى الفيديو، وعلى الرغم من التوصل الى استنتاج بتفضيل المحتوى المنتج محليا، إلا أن ما يزيد على نصف من شملهم الاستطلاع يعتقدون ان المحتوى التلفزيوني الدولي هو مصدر أفضل للأخبار بسبب لقطات الفيديو ذات الجودة العالية.

 وتسلط الضوء بشكل أوضح على هذا الجانب حقيقة أن 75 في المائة ممن شملهم الاستطلاع من المرجح أن يطالعوا القصص الإخبارية إذا صاحبها فيديو، وأن متابعي الفيديوهات يقضون وقتا أطول في التركيز على المحتوى الإخباري يوميا، وبالنسبة ل83 بالمائة من متابعي الأخبار في الشرق الاوسط، تزيد لقطات الفيديو من فهمهم الكلي للمحتوى.

وفيما يتعلق بالمحتوى نفسه، نجد مزيجا كبيرا من القصص التي تردد صدى ذلك. والقصص الخفيفة تعد هامة وكذلك الأخبار الدولية، لكن تظل القصص الإخبارية المصورة هي أكثر ما تتم مشاهدته بصفة عامة "من قبل 80 % ممن شملهم الاستطلاع".

ومن أهم الأمور بالنسبة للمحطات التلفزيونية نسبة 63 % أعربوا عن رغبتهم في تغطية متزايدة للقصص التي تركز على المنطقة، ويشير الطلب بالوصول الى المحتوى الإقليمي اضافة إلي وليس بديلا عن الأخبار الدولية، إلى أن المنطقة بها متابعون مهتمون على نحو خاص بالأخبار.

 

كذلك تشير النتائج التي تم التوصل إليها إلى أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي غير من سلوك المتابعين على الإنترنت، ويستخدم 70 في المائة ممن شملهم الاستطلاع وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة الأخبار اليوم أكثر مما كانوا يفعلون العام الماضي، كما يكتشف 59 % منهم الجانب الأكبر من الأخبار بهذه الطريقة.

غير أن البحث يشير أيضا إلى أن التلفزيون يظل هاما في معرفة الكثير عن أي قصة اخبارية بمجرد حدوثها، حيث يسعى 43 في المائة إليه أولا للحصول على المزيد من المعلومات.

وقال إيان فيليبس مدير أخبار الشرق الأوسط في وكالة الأسوشيتدبرس "تمنحنا الدراسة الجديدة فهما أكثر عمقا لمتابعي الأخبار في الشرق الأوسط وكيف أن هذه الصناعة بحاجة إلى التكيف من أجل تلبية تلك الاحتياجات، وعلى سبيل المثال يعد من الأهمية بمكان أن نفهم الاتجاهات في عادات متابعة الأخبار، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بالفيديو واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

ويوفر الطلب على الفيديو عالي الجودة والمزيد من القصص الإقليمية أيضا عددا من الفرص، بينما يشير الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي إلى الحاجة إلى استراتيجيات جديدة وابتكارية لإعادة المشاهدين إلى المواقع الإخبارية على الإنترنت.

واضاف ماثيو غيست رئيس الاستراتيجية الرقمية في مؤسسة ديلويت - قطاع أوروبا "نحن سعداء للغاية حقيقة بأن نقوم بالبحث في سوق يتطور بسرعة لا تصدق في جانب العرض والطلب على السواء، تسلط النتائج الضوء على سلسلة من الفرص الطيبة لمنافذ تزويد الأخبار، ولاسيما المنافذ المحلية التي تعد في موقع يمكنها من إنتاج منتج أكثر ثراء وتثقيفا للمشاهدين، الشرق الأوسط يزدهر وتحتاج منافذ تزويد الأخبار إلى التأكد من توازن العرض مع الطلب في المستقبل.

يمكن تحميل نسخة من التقرير على الرابط التالي:

http://marketing.ap.org/videonewsinsightsArabic