رأت صحيفة "التيليجراف" البريطانية أن عدم ظهور الزعيم الكوري الشمالي، كيم يونج أون، في مناسبات عامة منذ نحو ثلاثة أسابيع جدد التكهنات حول صحته واستقرار نظامه. 

وأوضحت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن كوريا الجنوبية والحكومات في جميع أنحاء المنطقة يراقبون الوضع بعناية لمعرفة ما إذا كان كيم سيشارك في جلسة خاصة للبرلمان في كوريا الشمالية اليوم - وإذا لم يحضر، سيتم التدقيق في الأمر بحثا عن أدلة حول صحته. 

وقال توشيميتسو شيجيمورا، الأستاذ في جامعة واسيدا في طوكيو والخبير في الشؤون الكورية الشمالية "لقد كان هناك الكثير من التقارير تفيد بأن كيم ليس في صحة جيدة، مدعومة من لقطات فيديو له يسير وهو يعرج برجله بشكل ملحوظ في حفل أقيم في يوليو الماضي ومرة أخرى في وقت سابق من الشهر الحالي..مضيفا قوله " كان واضحا انه لا يستطيع السير بسرعة أو في خط مستقيم".

ورصدت الصحيفة صور نشرتها وسائل الاعلام الرسمية الكورية الشمالية تبين إزدياد وزن كيم منذ توليه السلطة بعد وفاة والده كيم يونج ايل في ديسمبر 2011، وأرجعت الصحيفة مشاكله الصحية إلى الإجهاد بسبب مهام منصبه جنبا إلى جنب مع شراهته للطعام.

وأضاف شيجيمورا أن هناك سببا آخر لقلة ظهور كيم علنا ويتمثل في الصراع الدائر على السلطة داخل الجيش الكوري الشمالي، وهو ما يعني أن الوضع في بيونج يانج لا يزال غير مستقر.

وترددت تقارير في مطلع العام الماضي عن أن كيم كان هدفا لمحاولة اغتيال من قبل ضباط الجيش الساخطين، وفي الأشهر التالية، كانت هناك حاول عدد من عمليات التطهير من كبار أعضاء النظام لتعزيز قبضته على السلطة. 

ونوهت "التيليجراف"بان كيم لم يشاهد علنا منذ حضوره حفل يوم 3 سبتمبر الجاري مع زوجته ري سول جو.