17 - 07 - 2024

أحد الرهائن الأتراك: المخابرات التركية لم تعلم بإفراج داعش عنا

أحد الرهائن الأتراك: المخابرات التركية لم تعلم بإفراج داعش عنا

كشف فيصل جان، أحد رجال القوات الخاصة للأمن التركي، الذي كان محتجزا ضمن الرهائن الأتراك لدى تنظيم ما يسمى بـ "داعش" الإرهابي، عن أن المخابرات التركية لم تكن على علم بوصولهم إلى تركيا.

وروى جان تفاصيل رحلة عودته مع 48 آخرين من الدبلوماسيين ورجال الأمن وأسرهم بعد 101 يوم من احتجازهم، قائلا إنهم جاءوا "بالحافلات إلى مدينة "الرقة" شمال سوريا ومنها إلى"تل أبيض" ثم إلى المنفذ الحدودي "آكجه قلعة"، وبعد وصولنا إلى المنفذ الحدودي تأكدنا من أننا سندخل تركيا لكننا انتظرنا أربع ساعات على الحدود لأنهم لم يبلغوا المخابرات التركية"، بحسب تقرير أوردته وكالة أنباء إخلاص التركية اليوم الخميس.

وكانت داعش قد داهمت القنصلية التركية في 11 يونيو الماضي واحتجز 49 رهينة، وعلى رأسهم القنصل العام يلمظ أوزتورك، ثم أطلق سراحهم السبت الماضي، وكان بينهم ثلاثة مواطنين عراقيين يعملون كموظفين بالقنصلية، وعضو من قوات المهام الخاصة هو فيصل جان، وهو أب لـ3 أبناء ويبلغ من العمر 50 عاما، وأعرب عن سعادة كبيرة بعودته إلى بيته في "غازي عنتب" ولقاءه بعائلته بعد 101 يوم من احتجازه.

وقال إن القوات العسكرية العراقية قد أخلت مبنى لها في مقابل القنصلية تاركة المدينة قبل أسبوع واحد من مجيء داعش، وحاصر نحو 1000 مقاتل من ميليشيات داعش مبنى القنصلية، مضيفا أن "مقاتلي داعش جاءوا عند القنصلية التركية في الموصل وطلب أحد عناصرهم من التركمان أن نفتح الباب، فقلنا إن هذا غير ممكن، فوضعوا أمام الباب ثلاث شاحنات محملة بـ500 كيلوجرام تقريبا من المتفجرات، وكان من يحاصروننا مجهزين بالأسلحة الثقيلة، وكان هناك مقاتلون على أسطح المنازل يحملون قاذفات صواريخ، وحينها اتصل القنصل بوزير الخارجية أحمد داود أوغلو، ولم نشتبك معهم بل استسلمنا لهم بناء على تعليمات الوزير".

وقال جان "بعد ذلك حضر إلينا قيادي أذربيجاني من داعش، فقال لنا لن نرسلكم إلى تركيا فورا إذ يجب أن نتفق مع تركيا على بعض الأمور"، مشيرا إلى أنهم بدلوا أماكنهم 8 مرات خلال هذه المدة التي قضوها في الأسر.

وأفاد أنهم لم يصدقوا ما قاله لهم عناصر داعش حين أخبروهم بأنهم سيطلقون سراحهم ليعودوا إلى تركيا لأنهم سمعوا هذا الكلام أكثر من مرة، وقال إنهم "حين أرادوا الإفراج عنا، طلبوا منا أن نجهز أنفسنا فركبنا الحافلة، ونحن نظن أننا سننتقل إلى مكان آخر، ثم جاء من وصفوه بأنه محافظ الموصل فقال لقد تم الاتفاق مع تركيا وسترحلون إليها، ومع ذلك لم نصدق هذا الكلام، فعبرنا بالحافلات إلى سوريا حتى وصلنا إلى الرقة ومنها إلى تل أبيض ثم إلى آكجة قلعة وحينها اقتنعنا بأننا سنعود إلى تركيا، وانتظرنا أربع ساعات على حدود تركيا، لأنهم لم يبلغوا المخابرات التركية بمجيئنا، وبعدها جاء المسئولون الأتراك، وقالوا سنوقع على بعض الوثائق ونحصيكم ثم نتسلمكم، وبعض زملائنا صاحوا وبكوا حين مروا بجانب العلم التركي، ثم ذهبنا إلى مديرية الاستخبارات وتحدثنا هاتفيا مع عائلاتنا".