أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور أن منطقة الشرق الأوسط لا تتمتع بالسلام الذي تستحقه حيث شهدت حروبا مستمرة منذ 100 عام.. لافتا في الوقت ذاته إلى موجات اللجوء الإنساني التي استقبلها الأردن عبر تاريخه وما شكله ذلك من ضغوطات على موارده المحدودة أصلا.

ورهن النسور ، خلال لقائه اليوم مع رئيس مجلس النواب القبرصي ياناكيس أوميرو والوفد المرافق له بحضور وزير الشئون السياسية والبرلمانية الأردني الدكتور خالد الكلالدة ، استقرار المنطقة بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية..قائلا "إن التطرف سببه اليأس وإذا لم يكن هناك أمل فالبديل هو الحرب وعدم الاستقرار".

ونوه رئيس الوزراء الأردني بالإصلاحات التي نفذتها المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية لجهة تعزيز المسيرة الديمقراطية ، مشيرا إلى أن الحكمة في إدارة وقيادة الدولة على أسس الديمقراطية وزيادة مشاركة المواطنين في صناعة القرار جعلت من الأردن دولة مستقرة في إقليم مضطرب.

وحول العلاقات الأردنية القبرصية..قال النسور إن الأردن ينظر باهتمام لتطوير علاقاته مع قبرص باعتبارها شريكا وجارا مهما ، فيما أكد أوميرو على أن الأردن وقبرص يتشاركان في نفس المباديء ويعدان بوابة للأمن والاستقرار والتعاون في المنطقة التي تعاني من الحروب والإرهاب ، مبديا اهتمام بلاده بزيادة التعاون مع الأردن في مواضيع الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي في ضوء مذكرة التفاهم التي وقعها البلدان مؤخرا.

وعلى صعيد متصل..قال رئيس مجلس الأعيان الأردني الدكتور عبدالرؤوف الروابدة خلال لقائه اليوم مع رئيس مجلس النواب القبرصي إن الأردن ومنذ نشأته يؤمن بالاعتدال والوسطية ويرفض التطرف بالموقف والرأي والإرهاب الذي عانينا منه وتصدينا له وأصبح جزءا من الحملة الدولية ضده.

أما أوميرو فقد أبدى تضامن قبرص مع الأردن من أجل مكافحة الإرهاب القائم حاليا في سوريا والعراق ومناطق أخرى في العالم ، فيما دعا إلى ضرورة محاربة البيئة الحاضنة للارهاب كالفقر والبطالة.