17 - 07 - 2024

السيسي واللعب مع الكبار

السيسي واللعب مع الكبار

نعم أصبح اللعب الآن مع الكبار .. فالكبير لايلتقي في منافساته إلا بالكبار ولو كان اللقاء بين لاعب محترف وآخر مغمور ما كانت هناك الإثارة والإعجاب والجماهير التي تملأ المدرجات

السيسي في رحلته الأخيرة لأمريكا حقق الكثير من المكاسب فوقف أمام الكبار ليقول لهم إن مصر ليست باللاعب الهين أو المغمور أو الذي لايملك إمكانات اللعب مع الكبار بل ويتفوق عليهم وينافسهم

هذه الرحلة التي طالما رفضها وحذر منها الكثير من المصريين وخاصة من محبي الرئيس السيسي خوفا عليه من أي مؤامرات أو اعتداءات من جانب الإخوان في أمريكا والذين كانوا يدبرون بالفعل للتظاهر ضد وجوده في أمريكا ولكن المصريين الوطنيين المقيمين بأمريكا أفسدوا مخطط الإخوان ومعهم الكثير من المصريين الذين سافروا ليساندوا رئيسهم في رحلته

ولا ننسى أن هناك ترتبات تمت من جانب الكبار في مصر أيضا أفسدت مخططات الإخوان لإحراج السيسي في أمريكا وإظهاره بمظهر الشخص غير المرغوب في زيارته ولا وجوده على أرض أمريكا

وقف الرجل أمام العالم أجمع ليقول كلمة مصر ويوضح للكبار أن مصر اتخذت قرارها الصحيح الذي يخصها وحدها وحددت طريقها الذي لايحدده لها أحد وقالت كلمتها ووقفت أمام الإرهاب وعناصره وجماعاته بقوة وها هي الأيام تثبت صحة ما اتخذته مصر من قرارات ومواقف بفضلها مازالت مصر حتى الآن هي الدولة القوية الوحيدة في المنطقة العربية  .. هي الدولة ذات السيادة على أرضها وحدودها رغم كل ما يحدث من تآمر ضدها ورغم غباء البعض ممن يؤمنون بعكس ذلك حتى الآن رغم كل ما وقع بالمنطقة من دمار وخراب

السيسي التقي قيادات أربعين دولة جميعهم سعوا للقائه والاجتماع به ليعرف الجميع أن مصر مازالت هي مصر .. مصر القوية التي لاتخضع لابتزاز أو تسقط أمام مؤامرات رخيصة حتى لو كان المتآمر هو أقوى دولة في العالم

السيسي رفض لقاء أردوغان كرد طبيعي على موقف تركيا المساند للإخوان في حربهم وإرهابهم ودعمهم لهم ماديا ومعنويا.. ويكفي أردوغان فضيحة كلمته أمام الأمم المتحدة والقاعة خاوية على عروشها في حين اكتظت القاعة بالحضور أثناء كلمة الرئيس المصري المنتخب الشرعي

وتكرر الأمر نفسه مع تميم أمير قطر عندما تركه السيسي ولم يصافحه فحضر إليه تميم بنفسه ليصافحه بعدها .. هاهو أمير قطر وما أدراكم ما قطر وما تضمره لمصر من كراهية وحقد أسود ورغبة في أن تحتل قطر مكان مصر على الخريطة مع الفارق الكبير بين مصر وقطر

زيارة الرئيس لأمريكا أعادت مصر للساحة الدولية باعتراف شرعي ورسمي من جميع دول العالم .. واتمنى أن أرى بعض المعترضين وأصحاب الأصابع الأربعة يهتفون مرة أخرى بالشرعية والرئيس الشرعي فلا شرعية بعد الآن لهم ولا رئيس شرعي إلا من انتخبه المصريون بالملايين وأيده العالم كله بالتصفيق الحار بعد كلمته وبالتسابق للقائه في اجتماعات خاصة منفردة وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي نفسه الذي طلب لقاء السيسي والاجتماع به في مقر إقامته

هذا هو السيسي وهذه هي مصر الحقيقية .. مصر القوية التي ترسل للعالم كله رسالة تؤكد أن البقاء للأقوى وأن  مصر رغم مؤامراتكم مازالت الدولة القوية التي تواجه الإرهاب والمؤامرات الدولية والداخلية بقوة وحزم رغم سقوط الشهداء والضحايا كل ساعة

مصر السيسي تتحدث إليكم الآن من قمة النجاح .. وترسل للجميع رسالة واضحة وقوية .. مصر تسعى للسلام وتنبذ الإرهاب مهما كانت قوته ومهما كانت قوة وحجم من يسانده ويدعمه

مصر عادت من جديد بعد كبوة صغير أفقدتها توزانها .. عادت بكل قوة لتقول للعالم كله إنها موجودة وقوية وقادرة على التحدي والمواجهة

أما الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي فقد أثبت للعالم كله أنه لايخشى إلا الله ولا يخاف من تهديدات ولا من الموت لأن الموت بيد الله وليس بيد البشر ولا بيد الإرهابيين .. أما ما حدث في لقائه بعتاة السياسة في أمريكامثل كيسنجر واولبرايت وكلينتون .. فهو حقا اللعب مع الكبار باحتراف وحرفنة وليس مجرد لعب الهواة الذين اعتقدوا أن مصر أصبحت تحت سيطرتهم فباعوها وخربوها

وإلى هؤلاء نقول إن تهديداتكم لن تؤتي ثمارها ولن تؤثر فينا نحن المصريين ..مصر باقية ما أراد الله لها البقاء وستظل قوية واثقة منتصرة بإذن ربها وليذهب أعداء مصر إلى الجحيم .. تحيا مصر قوية واثقة مستقلة  

 

مقالات اخرى للكاتب

الأيدي المرتعشة.. و حقوق الشهداء