حالة من الترقب في أنقرة لعودة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من نيويورك بعد مشاركته في عدة اجتماعات حساسة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، تركزت بالدرجة الأولى حول مواجهة تنظيم ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وإصرار مسئولي واشنطن على ضرورة أن تتولى تركيا دورًا مهمًا في التحالف الدولي لمكافحة التنظيم الإرهابي.
وذكر الموقع الإليكتروني لصحيفة ميلليت التركية في مقال اليوم الجمعة أن الرئيس أردوغان سيترأس عدة اجتماعات دبلوماسية وأمنية واستخباراتية فور وصوله إلى العاصمة التركية أنقرة.
كما يناقش البرلمان التركي مذكرة الحكومة حول تفويض الجيش بالقيام بعمليات عسكرية في العراق وسوريا إذا استدعت الضرورة، وسيتم تحديد مضمون ونص التفويض للعراق وسوريا كل على حدة، على عكس الأعوام الماضية، حيث تم إدراج التدخل في البلدين بتفويض واحد.
وترى أنقرة أنه لا يمكن مشاركة تركيا بقوة مقاتلة، فيما يتقاسم الجيش آراءه وأفكاره مع الحكومة التركية برئاسة داود أوغلو، ولا يوجد هناك أي اختلاف في الآراء بين الطرفين حول هذا الأمر، حيث يرى الجيش التركي أن المشاركة في عملية برية محتملة قد تخلف مئات القتلى في صفوف الجيش التركي، ولذا لا يمكن الدخول في هذه المخاطرة.
وتعتقد أنقرة أنه يمكنها المشاركة بدور بسيط، حتى تتجنب دفع مدنها الحدودية المجاورة مع العراق وسوريا لعمليات إرهابية محتملة من قبل مقاتلي داعش، خاصة أنهم منتشرين في مناطق حدودية سورية قريبة من تركيا، حتى إن عدة تقارير إعلامية تؤكد انتشارهم في مدن جنوبي تركيا وإسطنبول بشكل عام.
