البيانات متاحة للجميع، والمعلومات مرحلة تليها من التحليل والتركيب لاستخراج العلاقات والمؤشرات ومقاربات، أما المعرفة تتحقق حين تمتزج البيانات بالمعلومات بالخبرات والقدرة على بناء استنتاجات، ثم تأتي الحكمة لتفتح آفاق وتقتنص الفرص وتتفادى مشكلات وعقبات.
وتطبيق ذلك على بدء العام الدراسي، فالبيانات المتاحة تحدد تاريخ البدء والانتهاء للعام الدراسي الجديد ،، بدء الدراسة فى 20/9/2014 بجميع المدارس الحكومية والخاصة.
إجازة نصف العام أسبوعين تبدأ السبت 24/1/2015 وتنتهى يوم الخميس 5/2/2015.
ويبدأ الفصل الدراسى الثانى يوم 7/2/2015.
تبدأ امتحانات الفصل الدراسى الأول للنقل يوم 10/1/2015 والشهادات المحلية يوم 17/1/2015.
هذه هي البيانات المتاحة ،، أما المعلومات فحين تقرأ هذه البيانات يمكنك الخروج بعدة معلومات بعد تحليل البيانات فتجد أن مدة أيام الدراسة الفعلية للعام الدراسى 201 يوم بما يعادل 34 أسبوعا تقريبا بعد حذف أيام الجمع والإجازات الرسمية بالنسبة للتعليم العام، والفصل الدراسى الأول 101 يوم، والفصل الدراسى الثانى 100 يوم، وبالنسبة للتعليم الفنى تبلغ مدة أيام الدراسة الفعلية للعام الدراسى عدد 207 أيام (بما يعادل 35 أسبوعا تقريبا بعد حذف أيام الجمع والإجازات الرسمية) .. كانت هذه مقدمة الحلقة الرابعة من البرنامج الاسبوعي "صباح تك" على موجات إذاعة "الشباب والرياضة"، الذي تقدمه الإعلامية الدكتورة نادية النشار، كل سبت العاشرة صباحًا.
تضمنت الحلقة الحديث عن وسائل التقنية الجديدة من الانترنت والشبكات الإجتماعية والهواتف الذكية التي تشهد تطوراً كبيرا وزيادة كبيرة من حيث نسب اعتمادها أو استخدامها من قبل المستخدمين على الصعيد العالمي، مع تحليل المؤشرات والأحصائيات التي أصدرتها مؤسسة "We Are Social" في تقرير لها يسلط الضوء على حالة استخدام وانتشار هذه الأشياء التقنية وتقديمها لأرقام وبيانات خاصة بالعام الحالي.
وحل الباحث في مجال الإعلام الإليكتروني، أحمد ناجي، ضيفًا على البرنامج، متحدثًا عن إرتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في كل مناطق العالم بشكل إجمالي، حيث يقدر اليوم وجود نحو 2.5 مليار مستخدم وهو ما يقارب نسبة 35 بالمئة من سكان العالم، مؤكدًا وجود زيادة سنوية حوالي 150 مليون مستخدم مقارنة بمستخدمي عام 2013، وأن هناك مؤشرات وتقديرات الإتحاد الدولي للإتصالات (ICU) إلى أن هناك 3 مليار مستخدم للإنترنت على الأرجح.
وعن نسب استخدامات منصات التواصل الاجتماعي على الأنترنت وتأثيرها في المجتمعات، وأكثر المجتمعات استخدامًا لها، أكد "ناجي" أن نسب المستخدمين لمنصات التواصل الاجتماعي غير موزعة بالتساوي بين أجزاء العالم المختلفة، ففي الوقت الذي تكافح فيه بعض المناطق للوصول إلى نسبة استخدام مقبولة خصوصاً في افريقيا ووسط وجنوب آسيا، فإن مناطق تصل فيها نسب إستخدام الإنترنت إلى مستويات قياسية تتخطى حاجز 80 بالمئة كما هو الحال مع منطقة أمريكيا الشمالية، وعزا السبب إلى المساهمة الكبيرة التي تحدثها عملية استخدام الإنترنت عبر الموبايل.
وبذكر الموبايل، طرحت الإعلامية الدكتورة نادية النشار مجموعة أسئلة على المستمعين وضيفها جاء من بينها، أي من الأجهزة الحديثة لا يمكنك الإستغناء عنها؟، فجاءت الإجابات متباينة حسب اهتمامات وأولاويات الجمهور، منهم من فضل جهاز الهاتف الخلوي "الموبايل" ومنهم من فضل "جهاز الكمبيوتر"، ومنهم من يزال يرى أن متعته تتحقق مع جهاز "الراديو".
وركزت مقدمة البرنامج على إحصائية زيادة عدد مشتركي الموبايل خلال العام 2013 بحوالي 173 مليون مشترك، ووصول اجمالي الإشتراكات الفعلية إلى 93 بالمئة من مجمل سكان العالم، ونسبة الإشتراك التي فاقت حاجز 100 بالمئة في بعض المناطق، مستفسرة عن نسبة اعتماد المستخدمين في خدمات الاتصال بالإنترنت على أجهزة المحمو، حيث أكد "ناجي" أن نسبة اعتماد خدمات الاتصال بالإنترنت ذات النطاق العريض (برودباند) في زيادة مستمرة، وأنه بإمكان الآن حوالي 1.5 مليار شخص حول العالم الحصول على الإنترنت ذات التدفق السريع من خلال أجهزتهم المحمولة.
وفي رده عن دور أجهزة المحمول في عالم الأنترنت، أكد "ناجي" أنه بدا واضحًا من البيانات أن الإتصالات المتنقلة (Mobile Connections) ستلعب دوراً هاماً في إحداث الفارق في نسب استخدام الإنترنت بين مختلف مناطق العالم، كما أن تجاوز نسبة اشتراكات الموبايل لمجموع عدد السكان في بعض البلدان، وزيادة انتشار الهواتف الذكية على الصعيد العالمي يسهم في القول أن معظم سكان العالم أصبح لديهم الآن فرصة حقيقة للوصول للإنترنت.
