17 - 07 - 2024

فيديو.. رحيل «عبد الناصر» صدمة للوطن العربي وجنازته لم يشهدها رئيس بعده

فيديو.. رحيل «عبد الناصر» صدمة للوطن العربي وجنازته لم يشهدها رئيس بعده

يُعد اليوم 28 من سبتمبر الذكرى الـ44 لرحيل الزعيم العربي الراحل ثان رئيس جمهورية "جمال عبد الناصر "، آثر تعرضه لأزمة قلبية حادة أودت بحياته .

وودعه ملايين المصريين والعالم أجمع وألقى الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، وكان نائب رئيس الجمهورية وقتها ، بيان للإعلان عن رحيل "عبد الناصر " فقدعمت حالة من الصدمة والحزن في مصر والوطن العربي. 

وشيع جنازة "عبد الناصر" في القاهرة من خمسة إلى سبعة ملايين مشيع، حضر جميع رؤساء الدول العربية، باستثناء العاهل السعودي الملك فيصل، بكى الملك حسين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات علنا، وأغمي على معمر القذافي من الاضطراب العاطفي مرتين، وحضر عدد قليل من الشخصيات غير العربية الكبرى، منها رئيس الوزراء السوفيتي أليكسي كوسيغين ورئيس الوزراء الفرنسيجاك شابان دلماس ، ولذلك تعتبر من اعظم الجنازات في التاريخ وأن العالم لن يرى مثلها  لرئيس جمهورية حتى الآن . 

نص بيان رحيل عبد الناصر .

"فقدت الجمهورية العربية المتحدة ، وفقدت الامة العربية ، وفقدت الانسانية كلها ، رجلا من أغلى الرجال ، وأخلص الرجال ، وهو الرئيس جمال عبد الناصر ، الذى جادبأنفاسه الأخيرة فى الساعة السادسة والربع من مساء اليوم ?? رجب ???? ، الموافق ?? سبتمبر ???? ، بينما هو واقف فى ساحة النضال يكافح من أجل وحدة الأمة العربية ، ومن أجل يوم انتصارها . لقد تعرض البطل الذى ستبقى ذكراه خالدة إلى الأبد فى وجدان الأمة العربية والانسانية لنوبة قلبية حادة بدأت اعراضها عليه فى الساعة الثالثة والربع بعد الظهر ، وكان قد عاد الى بيته بعد انتهائه من آخر مراسم اجتماع مؤتمر الملوك والرؤساء العرب ، الذى انتهى بالأمس فى القاهرة ، والذي كرس له القائد والبطل كل جهوده وأعصابه ، ليحول دون مأساة مروعة دهمت الأمة العربية" .

"ان اللجنة التنفيذية العليا للأتحاد الاشتراكى العربى ومجلس الوزراء ، وقد عقدا جلسة مشتركة طارئة على أثر نفاذ قضاء الله وقدره ، لا يجدان الكلمات التى يمكن بها تصوير الحزن العميق الذى ألم بالجمهورية العربية المتحدة وبالوطن العربى والانسانى ، ازاء ما أراد الله امتحانها به فىوقت من أخطر الأوقاتإن جمال عبد الناصر كان أكبر من الكلمات ، وهو أبقى من كل الكلمات ، ولا يستطيع ان يقول عنه غير سجله فى خدمة شعبه وأمته الانسانية ، مجاهدا عن الحرية ، مناضلا من أجل الحق والعدل ، مقاتلا من أجل الشرف ، إلى آخر لحظة من العمر".

"ليس هناك كلمات تكفى عزاء فى جمال عبد الناصر ، إن الشئ الوحيد الذي يمكن أن يفى بحقه وقدره ، هو أن تقف الأمة العربية كلها الآن وقفة صابرة ، صامدة ، شجاعة ، قادرة ، حتى تحقق النصر الذى عاش واستشهد من أجله ، ابن مصر العظيم ، وبطل الأمة ورجلها وقائدها " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك راضية مرضية فادخلىفى عبادى وادخلى جنتى ".