رحل أمس شيخ المصورين العرب، عاشق الكاميرا ومصور الرؤساء، الفنان الصحفي رشاد القوصي، عن عمر يناهز 88 عاما.
ارتبط القوصي في حياته المهنية بالعديد من وسائل الإعلام المصرية والعالمية، وهو أول مصور صحفي مصري يغطي حرب فلسطين عام 1948 ، وعمل لسنوات ضمن أسرة وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وكانت من أبرز سمات رحلته الصحفية ملازمته للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، ومرافقته له في كل رحلاته وزياراته وأنشطته الرسمية حتى وفاته عام 1970.
ولد القوصي فى مدينة أسيوط فى 30 نوفمبر 1923 ، وتخرج من كلية الفنون التطبيقية عام 1944 ، واشتغل بتدريس مادة التربية الفنية فى عدد من المدارس حتى عام 1948.
لعبت الصدفة دورها في دخوله عالم الصحافة في عام 1948، عندما التقط صورا لوزيرى المعارف الإيرانى والمصرى أثناء زيارتهما لقبر الملك فؤاد في مسجد الرفاعي، ثم توجه إلى جريدة الأهرام وعرضها على المسؤول آنذاك، نجيب كنعان، الذي أمر بنشر إحدى تلك الصور في الجريدة العريقة لتكون بذلك بداية مشواره الصحفي الطويل.
بعد ذلك التحق بجريدة الجورنال ديجيبت الفرنسية وجريدة الزمان العربية المسائية منذ عام 1948 وحتى عام 1952.
وحين اندلعت حرب فلسطين عام 1948 تم تكليف القوصي بأمر من رئيس الوزراء حينذاك النقراشى باشا ووزير الحربية محمد حيدر باشا لتسجيل وقائع وأحداث تلك الحرب ، وهي المهمة التي كانت سابقة في سجل التصوير الصحفي المصري ، حيث نال عنها نجمة فلسطين ، وتلقى بعد ذلك بسنوات طلبات من ناشرين دوليين للحصول على صور تلك الحرب بصفته المصور الصحفي المصري الوحيد الذي قام بتغطيتها.