29 - 06 - 2024

عصافير أمن الدولة تعود للجامعات

عصافير أمن الدولة تعود للجامعات

تجنيد طلاب لمراقبة زملائهم

- الطلاب: واهم من يمنع السياسة فى الجامعات

- حسام عيسى: كيف أسمح لطالب بالتجسس على زميله!

- "تدريس حلوان": التحريات على الطلاب مسئولية الأمن فقط

- "طلاب القاهرة": الطلاب سيقوموا بوظيفة أمن الدولة

- "طلاب الإسكندرية": "مين اللى معاه صك الوطنية عشان يعين جواسيس"

حالة من الترقب تشهدها الجامعات فى انتظار بداية العام الدراسي الجديد والمقرر له 11 أكتوبر المقبل،حيث شدد المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء والدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى على تأمين الجامعات وعدم السماح لأى طالب أو عضو هيئة تدريس بالقيام بأى أعمال عنف وشغب أو مظاهرات تؤدى إلى تعطيل العملية التعليمية بها، بالإضافة إلى حظر العمل السياسي والأسر الطلابية القائمة على نشاط حزبى، هذا إلى جانب استحداث طرق لتأمين البوابات من خلال شركات أمن خاصة وتنظيم دخول وخروج الطلاب من الجامعات والمدن الجامعية من خلال بطاقات أو كروت ممغنطة وزيادة عدد أفراد الأمن الإدارى وتفعيل البروتوكول الموقع بين المجلس الأعلى للجامعات ووزارة الداخلية .

فى سياق متصل ترددت أنباء داخل الجامعات عن الاستعانة بـ "طلاب وطنيين" لمراقبة زملائهم والإبلاغ عن المشاغبين أو من يحاول أن يرتكب عنفا أو يحرض على المظاهرات منهم مما يثير ذلك حفيظة الطلاب ويؤدى إلى حالة من الاحتقان بأروقة الجامعة .

أكد الدكتور وائل كامل عضو هيئة التدريس بجامعة حلوان والمتحدث باسم مؤتمر 31 مارس إقحام الطلاب فى هذا الأمر خطورته أكبر من فوائده لأنه سيخلق صراعات ما بين الطلاب لا حصر لها ويتسبب فى مشاجرات دائمة وتقسيم الطلاب أكثر مما هى منقسمة عليه الأن .

أضاف عضو هيئة التدريس بجامعة حلوان لـ "المشهد" أن الاستعانة بطلاب لمراقبة والابلاغ عن زملائهم سيعمل على هدم شخصية الطالب بالتأثير السلبى عليه  وتجعل يتعود على إثارة الفتن والنزاعات والفرقة والتشتت .

وقال كامل :"من المفترض أن التحريات التى ستجرى على الطلاب المشاغبين تعتبر مسئولية الأمن، أيا كان نوعه سواء  كان شرطة أو شركات أمن خاصة أو حتى أمن ادارى، وليس من مهام الطلاب الأخرين، لذا من الواجب للتأمين "أن يتم تكثيف كاميرات المراقبة وكافة الوسائل التى تعين الأمن على السيطرة على الفوضى وبذل كل مافى وسعه لاستقرار الجامعات والحفاظ على الأمن ".

تابع : "القرارات التى تٌتخذ بشأن الجامعات تتم بشكل غير مدروس، وكان من الأولى أخذ أراء متخصصين فى علم النفس والاجتماع قبل صدور هذا القرار لمعرفة تأثيره ونتائجه المتوقعة على تكوين شخصية الطالب وتعامله مع زملائه".

فى حين قال الدكتور حسام عيسي أستاذ القانون الدولى ووزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق لـ" المشهد" :"إستحالة أن تسمح وزارة التعليم العالى بتجنيد طلاب لمراقبة زملائهم الأخرين فقبل التعليم تأتى التربية فكيف اسمح لطالب أن يتجسس على زميله حتى إن كان سيقوم بمظاهرات أو أى أعمال اخرى " .

أضاف عيسي: "أن هذا القرار لا يمكن أن يتخيله ويشك فيه وفى حالة إصداره بالفعل فكيف تعلن الوزارة أو الجامعات ذلك بأنها تجند طلاب جواسيس لمراقبة زملائهم ممن يحرض على العنف أو يقوم بمظاهرات أو عمل سياسي داخل الجامعة".

وقابل عدد من الطلاب بالجامعات أنباء الاستعانة بطلاب منهم لمراقبة زملائهم لرصد مايقومون به من فعاليات أو أنشطة سياسية للإبلاغ عنهم بالرفض الشديد مشيرين إلى أن ذلك يسبب الاحتقان والعديد من المشاكل فى الجامعات.

وأضاف الطلاب "للمشهد" أنهم يريدون أن يعيشوا حياة جامعية هادئة خالية من المشاجرات والخلافات السياسية .

ورفض هشام أشرف - رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة - وجود مايسمى بـ"طلاب وطنيين" يقومون بوظيفة الحزب الوطنى المنحل أو جهاز أمن الدولة .

وأضاف رئيس اتحاد جامعة القاهرة فى "للمشهد" أن هذا الأمر سيجعل الجامعات تشتعل من جديد ولا يساهم فى قلة حجم المظاهرات كما يتوقعون بل على العكس تماما، محذرا أنه فى حالة اكتشاف الطلاب لهذا "العميل" سيمثل خطرا عليه شخصيا ومن الممكن أن تحدث اشتباكات فيما بينهم .

وعلق محمود رضوان رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية فى تصريح "للمشهد" قائلا : "لا يصح أن أفوض طلاب لحماية طلبة مثلهم لأن ذلك سوف يعمل على تقسيمهم واشعال الصراعات والنزاعات فيما بينهم، "ومين اللى معاه صك الوطنية عشان يعين طلاب عصافير لأمن الدولة".

أضاف "الحكومة لا تستطيع أن تقيم حوار جاد مع الطلاب وكل ماتفعله مجموعة من الإملاءات التى تشعل الحرم الجامعى وتستفز الطلاب ولا تستطيع التفكير بطريقة مختلفة "

وتوقع محمود رضوان حدوث اشتباكات وصراعات قد تصل إلى الإصابات والدم والقتل على إثر هذا القرار الذى سيقابل بطريقة عكسية تماما بل ستزيد حجم المظاهرات، لأن سيكولوجية الطالب العناد على كل ما يرفضه وحينئذ لا نستطيع أن نتحكم فى الالاف من الطلاب – على حد قوله .

وأضاف رضوان أن المظاهرات التى تقيم داخل الجامعات يتم الإعلان عنها مسبقا لأمن الجامعة قائلا: "احنا طلبة عارفين قضيتنا ومش عاوزين حد يضحك علينا تانى عايزين نتعلم واحنا لم ننشأ اتحاد الطلاب أو نمارس العمل السياسي عشان نبقى فى السجن".

وطالب رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية بوجود كاميرات فى كل منطقة بالجامعة حتى يتضح كل شئ ولكن الأمن يتعامل بأسلوب خاطئ ويقوم  بالقبض العشوائى والظلم والعدوان على الطلاب الذين لم يمارسوا أى فعل سئ".

وختم رضوان حديثه "للمشهد": نحن طلاب نسعى إلى استقرارالجامعات والعملية التعليمية أكثر من الحكومة ولكن من يتوهم أن يمنع السياسة من الجامعة فهو حالم واهم ولن نسمح بالضغط على الطلاب أكثر من كده حرام ".

##

 

 






اعلان