تظاهر طلاب الثانوية العامة الإثنين، أمام وزارة التعليم العالي، للمطالبة بفتح التحويلات الورقية وقطع الطريق أمام الوزارة، ورشق البعض أمن الوزارة بالحجارة وتكسير السيارات بالطوب وذلك بعد حدوث اشتباكات بين الطلاب والأمن عند منعهم من دخول المبنى وأطلقوا عليهم دخان طفاية الحريق .

ومن جانبه أكد الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى أن جميع الطلاب الذين تظاهروا، اليوم تعدوا على أفراد أمن الوزارة، وألقوا الحجارة على المبنى مضيفا أنه تم تصويرهم وسيتم إحالتهم للتحقيق في كلياتهم فور تقدمهم للوزارة.

وقال عبدالخالق أن ممارسات الطلاب التي تمت اليوم غير أخلاقية، ولا يمكن قبولها، مؤكدا أن الوزارة لن تفتح التحويل الورقي نهائيا لأنه بوابة خلفية للوساطة والمحسوبية فضلا عن اكتفاء كل القطاعات بأعداد إضافية ولا يمكن تحميلها أعدادًا جديدة.

وفى سياق متصل أعلنت وزارة التعليم العالى أسباب رفض قبول تحويلات الطلاب في المراحل المختلفة، ومنها أن بعض الطلاب يرغبون في تعديل ترشيحهم مرة أخرى بعد أن تم ترشيحهم لكلية أو معهد بناء على رغباتهم المسجلة إلكترونيًا على الموقع، وطلاب يرغبون في التحويل خارج نطاق التوزيع الجغرافي أو الإقليمي وكذلك وجود طلاب يطلبون التحويل إلى كليات يتطلب القبول بها حدًا أدنى من الدرجات في مجموع اللغات أو اجتياز اختبار قدرات، دون أن يتوفر ذلك في حالاتهم.

وأضافت الوزارة في بيانها الصادر تعليقا على الأحداث  ، أن المرحلتين الأولى والثانية تقدم للتحويل عدد 39633 طالبًا، قبل تحويل عدد 36289 طالبًا منهم، بينما رفض تحويل عدد 3344 طالبًا، نظرًا لعدم استيفائهم شروط التحويل، وزيادة أعدادهم عن الحد الأقصى للطلاب المقرر قبوله بالكليات التي طلبوا التحويل إليها، وبذلك يتبين أنه تمت الاستجابة لطلبات تحويل نسبة 92% من إجمالي عدد الطلاب المتقدمين للتحويل في هاتين المرحلتين.

أما المرحلة الثالثة تقدم للتحويل عدد 42669 تم قبول تحويلهم جميعًا، وبذلك يتبين أنه تمت الاستجابة لطلبات تحويل نسبة 100% من إجمالي عدد الطلاب المتقدمين في هذه المرحلة.

ووفقًا لما قرره المجلس الأعلى للجامعات، فقد تم إجراء عملية التحويل إلكترونيًا بشكل كامل، وذلك منعًا للوساطة والمحسوبية وتحقيقا للشفافية .