26 - 06 - 2024

السيسى ينجح فى تحقيق أهدافه

السيسى ينجح فى تحقيق أهدافه

وسط حركة دبلوماسية وتسويق إعلامى ضخم فى نيويورك

- الرئيس التقى رؤساء ورجال أعمال ومفكري دول العالم

- التأكيد على استقلالية مصر ودورها الاقليمى

- إقصاء الإخوان وتشويه صورتهم أمام العالم

- البحث عن نهضة اقتصادية برؤية عالمية

- محاربة الإرهاب والحفاظ على آمن ليبيا و سوريا

- ربيع: نفذ أجندته وأهدافه من الزيارة

- بان: انتزع اعترافا دوليًا بـ"30" يونيو

- اهتمام بالعودة إلى الحضن الأفريقى

شهدت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي،إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في فعاليات الدورة 69 للأمم المتحدة بنيويورك أكبر تغطية إعلامية دولية ومحلية، حيث عقد عدة لقاءات مكثفة مع 40 من رؤساء الدول والحكومات، بالإضافة لعدد مع قادة الفكر وكبرى الشركات الأمريكية، كما ألقى السيسى خطابا باسم المجموعة العربية في أعمال قمة المناخ لعام 2014، وهو ما وصفه الرافضين قبل المؤيدين بأنها زيارة تاريخية، نجح فيها الرئيس المصرى، فى أول اختبار حقيقى له أمام العالم، اعطته حسب متابعين شرعية دولية كان فى حاجة لها.

ورأى عمرو هاشم ربيع، الباحث السياسى، أن زيارة السيسى لـ"نيويورك" مشرفة وموفقة للغاية، مشيرًا إلى أن الرئيس أعد أجندة جيدة، قبل سفره شملت خطته بالكامل وتضمنت بمن سيلتقى وأى قضاياه من الممكن طرحها، وهو ما أظهر أن الرئيس ذهب وهو يعلم ماذا يريد، وهو ما يؤكد أن مصر اختارت رئيسا على قدر المسؤولية.

عقب وصوله إلى مدينة نيويورك، التقى السيسى مباشرة بسكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون، الذي أشاد "الجهود الدءوبة التي تقوم بها مصر في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة وإقرار الهدنة، وأعلن مون اعتزامه المشاركة في المؤتمر الاقتصادي لإعادة إعمار غزة، الذي ستستضيفه مصر في الثاني عشر من أكتوبر المقبل.

كما استقبل السيسي، الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، حيث بحثا سبب مواجهة كل التنظيمات الإرهابية في المنطقة وتفعيل التعاون بين البلدين، فضلا عن بحث الملفات والأوضاع في سوريا وليبيا والعراق وضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

واستهل الرئيس السيسي فى ثاني أيامه بنيويورك استقبال وزيري الخارجية الأمريكيين السابقين هنري كيسنجر، ومادلين أولبرايت، فضلا على برنت سكوكروفت، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، كما التقى بممثلي غرفة التجارة الأمريكية، ورؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات الأمريكية العاملة في مصر، كما استقبل الرئيس مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي البارزين.

ثم التقى الرئيس مع لفيف من أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، وكذلك مجموعة كبيرة من قادة الفكر ورؤساء المراكز البحثية وكبار المفكرين والكتاب الصحفيين وكلاوس شواب، رئيس المنتدى الاقتصادي.

وتلا ذلك لقاء السيسي مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وزوجته هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة.

واختتم الرئيس أنشطته في اليوم الثانى بلقاء مع مجموعة من رجال الأعمال المصريين المقيمين بالولايات المتحدة الذين أعربوا عن رغبتهم في المشاركة في عملية التنمية الاقتصادية في مصر.

وتناولت تلك اللقاءات استعراض الرئيس لمجمل التطورات على الساحة المصرية على مختلف الأصعدة والأوضاع الإقليمية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط اتصالًا بمكافحة الإرهاب، مستعرضا كذلك عناصر المبادرة المصرية لتحقيق الاستقرار السياسي والاستتباب الأمني في ليبيا، ومنوها إلى حرص مصر على دعم الحكومة العراقية الجديدة والبرلمان الليبي المنتخب، وكذا على تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوري والحفاظ على السلامة الإقليمية لسوريا.

وتطرقت اللقاءات أيضًا إلى العلاقات المصرية – الأمريكية، من حيث كونها علاقات إستراتيجية يتعين تطويرها وتعزيزها، بهدف الحفاظ على المصالح المشتركة للبلدين، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، سواء لإحلال السلام أو لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

من جانبه قال أحمد بان، الباحث فى الشأن الإسلامى، إن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس على الناحية السياسية والاقتصادية، وخاصة أنها انتزعت اعترافا أمريكيا ودوليا بـ?? يونيه، مضيفا أن الزيارة كانت رسالة تؤكد استقرار الأوضاع السياسية والأمنية.

واوضح بان، ان السيسى تعمد اصطحاب أكبر عدد من ممكن من رجال الإعلام، لتوصيل الصورة الملائمة له، كما أنه تعمد إجراء أكثر من حوار فى عدد من الصحف والقنوات العالمية، لتوصيل أهدافه وطموحاته وتصوارته عن طبيعة الأجواء فى مصر، وهو ما نجح فيه رغم أى انتقادات قد توجه له.

وتوقع بان، أن تكون أجندة السيسى، تضمنت أهم الأهداف وهو إقصاء جماعة الإخوان المسلمين عالميا، بالإضافة إلى تشويه صورتهم أم المدافعين عنهم، وهو ما حدث بالفعل فى خطابه، بوصفهم بالجماعة الإرهابية.

اقتصاد أفضل

وعلى الصعيد الاقتصادي، نوّه الرئيس إلى الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية على صعيد جذب وتحفيز الاستثمار، من خلال صياغة حزمة جديدة من التشريعات والقوانين التي من شأنها تيسير وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، وتحسين مناخ الأعمال.

تلا ذلك لقاء الرئيس مع رؤساء دول وحكومات ثلاث عشرة دولة، حيث بدأت هذه اللقاءات بمقابلة تمام سلام، رئيس وزراء لبنان، ثم باك كون هيه، رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية. وأعقبها لقاء مع ميشيل باتشليت، رئيسة جمهورية تشيلي، ثم مع ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا.

وأعقب ذلك لقاء مع روزين بلفنلفيك، رئيس جمهورية بلغاريا، ثم مع نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، وتلاه مقابلة مع تيموسلاف نيكوليتش، رئيس جمهورية صربيا، ثم لقاء مع فرنسوا هولاند، رئيس جمهورية فرنسا، وهيلاماريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا، فضلا عن لقاء مع شنزو آبي، رئيس وزراء اليابان وتيودور أوبيانج نجيما، رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، وإدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد.

كما حذر الرئيس السيسي من المخاطر الناجمة عن الأوضاع الأمنية المتردية في العراق وسوريا، وتداعياتها على دول الجوار، ومن بينها لبنان الشقيق الذي تحرص مصر على مساندته في مواجهة كل التحديات.

توطيد إفريقى

وعلى الصعيد الإفريقي، شهد اللقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي تأكيدًا على العلاقات الودية والأخوية التي تجمع بين البلدين، مجددا التزام بلاده التام بإعلان مالابو الصادر من الجانبين خلال قمة الاتحاد الأفريقي التي استضافتها غينيا الاستوائية في يونيو الماضي، ولا سيما فيما يتعلق بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية وتعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في كل المجالات.

ندية

شارك السيسي صباح يوم الأربعاء 24 سبتمبر الجاري، في افتتاح جلسة النقاش العام للدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى الرئيس بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاستعراض خطة مصر الشاملة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لبناء "مصر الجديدة".

وأشار الرئيس إلى الأسس التي تقوم عليها سياسة مصر الخارجية من ندية واحترام متبادل والتزام بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، معلنا اعتزام مصر الترشح لعضوية مجلس الأمن 2016/2017.

وتلا ذلك عدة لقاءات عقدها الرئيس استهلها بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث تم استعراض نتائج المفاوضات غير المباشرة التي تُعقد برعاية مصرية في القاهرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. كما تم التطرق إلى الترتيبات الجارية لتنظيم مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي سيعقد في مصر في شهر أكتوبر المقبل.

ثم عقد الرئيس لقاءً مع فؤاد معصوم، رئيس جمهورية العراق، حيث أكد الرئيس حرص القاهرة على وحدة العراق وسلامة أراضيه وصون مقدراته، مؤكدًا على الوقوف إلى جانب العراق الشقيق من أجل تحقيق الاستقرار ومساعدته على تجاوز أزمته.

كما التقى السيسي مع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس وزراء الكويت، الذي أكد حرص دولة الكويت على زيادة استثماراتها في مصر، للمساهمة في مرحلة البناء المقبلة، أخذًا في الاعتبار اهتمام المستثمرين الكويتيين، على الصعيدين الحكومي والخاص، بالمشروعات التي تم طرحها، ولاسيما في ضوء التحسن الملحوظ الذي شهده مناخ الأعمال في مصر خلال الآونة الأخيرة.

وأعقب ذلك لقاء الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي أبدى حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع مصر في كل المجالات، منوها إلى أهمية الحفاظ على دورية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين.

وتلا ذلك مقابلة مع سيلفا كير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان، الذي ثمّن دور مصر، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في أفريقيا، مشيدًا بالدعم المصري لبلاده في مختلف المجالات، ولا سيما في مجال التعليم معربًا عن تطلعهم لاستمرار هذا الدعم.

كما بحث الرئيس السيسي في ذلك مع الرئيس الأوغندي "يوري موسيفيني"، سبل دعم التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات.

واختتم السيسى لقاءته بالرئيس الأمريكى باراك أوباما في مدينة نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث عُقدت جلسة مباحثات بين الرئيسين، بحضور وفدي البلدين، والتي وصفت بأنها كانت مباحثات إيجابية وبناءة من حيث إتاحة أول فرصة للرئيسين للتفاعل على المستوى الشخصي، وقد أكدا حرصهما على التواصل فيما بينهما.

وتم خلال اللقاء تناول مُجمل العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين ويؤكد طبيعتها الإستراتيجية، فضلًا عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الرئيس السيسي أن الحكومة المصرية إنما تبلور سياساتها استجابة للإرادة الشعبية والأولويات الوطنية، باعتبار ذلك ثمرة لثورتين عظيمتين وضعتا مصر على طريق بناء دولة ديمقراطية تُعلى من قيم الحرية وتحترم مبادئ حقوق الإنسان وتُلبي طموحات الشعب المصري في تحقيق التنمية والتقدم.

##






اعلان