26 - 06 - 2024

شرعية دولية تنهى عام من أحلام إخوانية

شرعية دولية تنهى عام من أحلام إخوانية

السيسى يجبر العالم على الاعتراف بـ"30 يونيو"

عززت الإدراة المصرية من موقفها دولياً، بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى نيويورك لحضور، فعاليات الجلسة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تصدر الرئيس السيسي المشهد، بعدما التقى العديد من رؤساء دول العالم، الأمر الذي اعتبره كثير من المراقبين، اعترافاً دولياً بالنظام المصري الحالي، بعدما واجهت مصر في أعقاب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي حملة إخوانية استهدفت عزلة النظام الحالي بالترويج أن ما تم في 30 يونيو انقلاباً عسكرياً وليس ثرة شعبية.

الخارجية المصرية، لعبت دوراً هاماً في نجاح الزيارة، بعدما نسقت العديد من اللقاءات، مع العديد من رؤساء العالم، من بينها الرئيس الأمريكي باراك اوباما، فضلاً عن العديد من اللقاءات الإعلامية والصحافية التي أجرتها وكالات الأنباء مع الرئيس السيسي.

السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، قال إن زيارة الرئيس السيسى لنيويورك تم التنسيق لها منذ البداية، بالإضافة إلى التنسيق مع كل الجهات المعنية حتى أخرجت بهذا الشكل المتميز، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية نسقت العديد من اللقاءات للرئيس السيسى، شملت لقاءات ثنائية مع رؤساء الدول ووسائل الإعلام الأمريكية بعناية شديدة.

الزيارة، بحسب أراء العديد من الخبراء والسياسيين، نجحت ووجهت ضربة، لتنظيم "الإخوان"، معتبرين أنها بمثابة نهاية الجماعة، حزب النور السلفي أثنى على الزيارة، وقال إنها حققت بلا شك المرجو منها، حيث كانت المحفل الدولي الأكبر للرئيس بعد 30 يونيو.

من جهته، قال القيادي بحزب "النور" شعبان عبدالعليم، إن كلمة الرئيس السيسي تناولت كافة القضايا بتسلسل رائـع، مما يؤكد على بساطته وحبه للوطن، مؤكداً لـ"المشهد" ثبات الرئيس السيسي خلال كلمته أمام الأمم المتحدة أثبتت أن مصر دولة رائدة وثابتة، مشددًا على أن زيارة الرئيس السيسي للأمم المتحدة أحدثت تغير كبير في موقف أمريكا تجاه مصر.

من جانبه، أعرب يحيى قدري، القيادي بحزب "الحركة الوطنية" عن سعادته بالنتائج الأولية لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لنيويورك لرئاسة وفد مصر فى إجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفاً نتائج لقاءات الرئيس السيسى فى نيويورك خاصة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بأنها "أحدثت انقلابا" فى مواقف دول العالم تجاه مصر، مضيفا: "الزيارة صفعة جديدة لجماعة الإخوان والقوى المعادية لمصر، حيث نجاح السيسى فى انتزاع اعتراف دولى بثورة 30 يونيو، وصحح المفاهيم المغلوطة عن حقيقة الأوضاع فى البلاد".

وحظيت كلمة مصر التي ألقاها السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحفاوة في الداخل المصري، بعدما رحبت عدة قوى سياسية بالكلمة التي استعرض خلالها الرئيس المصري موقف بلاده من الحرب على الإرهاب، مطالباً دول العالم بالاحتشاد معاً لمواجهة الإرهاب الذي لا يفرّق بين مجتمع نام وآخر متقدم، مضيفاً: "لا ينبغي أن نسمح لهؤلاء (الإرهابيين) بالإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف".

وبينما أشاد السيسي بثورة "25 يناير2011"، طالب دول الأمم المتحدة بدعم ترشّح مصر للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن عن عامي 2016 /2017، كاشفاً عن الخطوط العريضة لمشروعاته الاقتصادية، بدعوة المجتمع الدولي للمشاركة في مؤتمر اقتصادي يعقد في فبراير المقبل، مقدماً مشروع قناة السويس الجديدة، باعتباره "هدية المصريين إلى العالم".

وانتقد السيسي أداء الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعته "الإخوان"، دون أن يسميهما، قائلاً إن الشعب المصري رفض سياسة الإقصاء، وأشار إلى أن المصريين انتفضوا ضد "قوى التطرف والظلام، التي ما لبثت أن وصلت إلى الحكم، حتى قوضت أسس العملية الديمقراطية ودولة المؤسسات، وسعت إلى فرض حالة من الاستقطاب لشق وحدة الشعب".

في المقابل، حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إفساد كلمة السيسي في المحفل الدولي،  حيث زادت حدة التوترات السياسية بين القاهرة وأنقرة،بعدما استنكرت "الخارجية المصرية" كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي هاجم فيها نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رافضاً الصمت الدولي على ما وصفه بـ"الجرائم ضد الإنسانية" التي ارتكبتها القاهرة ضد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

"الخارجية المصرية" اكتفت بإصدار بيان قالت فيه إن "مصر تعرب عن استيائها واستنكارها البالغين إزاء كلمة الرئيس التركي التي تروج لرؤية أيديولوجية وشخصية ضيقة تجافي الحقيقة"، وقالت إن كلمته "تضمنت أكاذيب وافتراءات تمثل استخفافاً وانقضاضاً على إرادة الشعب المصري، كما تجسدت في 30 يونيو، وذلك من خلال ترويجه لرؤية أيديولوجية وشخصية ضيقة تجافي الواقع".

المتحدث باسم الخارجية، بدرعبدالعاطى، قال في تصريحات صحافية،: "الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تطاول على مصر معلياً مصالح الجماعة الإرهابية"، ولفت إلى أن مصر ليس لديها أى مشكلة مع الشعب التركى وإنما تكمن المشكلة فى شخص الرئيس التركى الذى يتطلع إلى استعادة أهوال الماضى، حسب قوله.

##
##






اعلان