أكدت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ بداية توليه مهام رئيس الجمهورية، سعى لتأمين مستقبل البلاد اقتصاديا، باتخاذه العديد من الإجراءات الجريئة، التي كان على رأسها رفع الدعم بشكل جزئي عن الوقود، وزيادة الضرائب على بعض الفئات، هادفا تأمين مستقبل البلاد على المدى الطويل، وعمل مشروعات عملاقة تهدف لإنهاء البطالة بالبلاد خلال السنوات القادمة.

وأضافت الصحيفة -خلال تقرير مطول عن إنجازات الرئيس المصري في 100 يوم من توليه الرئاسة- أن تلك الخطوات والإجراءات، لطالما انتظرها المستثمرون الأجانب لفترات طويلة، مشيرة إلى أن الفوز بثقتهم بشكل كامل يتطلب من الرئيس المصري، الحصول على قرض طويل الأمد من البنك الدولي، وهو الأمر الذي تحتاجه البلاد كختم دولي وموافقة رسمية، على إنهاء البلاد حالة الاضطراب السياسي، التي ألمت بالبلاد لما يزيد عن ثلاث سنوات.

وأوضحت أن السيسي اتخذ قرارات، تجنب غيره البت فيها؛ حيث ذكرت الصحيفة الأمريكية، أن الرئيس الأسبق حسني مبارك، تخوف من مجرد التفكير في اتخاذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي، مثل رفع الدعم، خوفا من الغضب الجماهيري، وهو أيضا الأمر الذي استحسنه الرئيس الأسبق محمد مرسي، عندما آثر أن يظل الدعم على الوقود والسلع الغذائية، على الرغم مما كان يعانيه الاقتصاد المصري حينها.

وأشارت "جلوبال بوست"، إلى أن السيسي يتمتع بثقة كبيرة من المستثمرين، الذين يرونه الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يوفر أجواء مغرية للاستثمار بالبلاد، وإجراء إصلاحات اقتصادية عجز سابقيه عن البت فيها، إلا أنها أكدت أن التحدي الحقيقي للرئيس السيسي يكمن في طمأنة المستثمرين، الذين يخشون من نقص الكهرباء، والتضخم المتزايد بالاقتصاد المصري.