قالت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، بأنه قد لوحظ خلال السنوات الأخيرة ارتفاع معدلات العنف الجنسى تجاه الأطفال، وارتبط ذلك بحالة الانفلات الأمنى التي مرت بها البلاد عقب ثورة يناير، موضحة أن قضية التحرش واغتصاب الأطفال لها عدة أبعاد منها: العوامل الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، كما أن تعرض الطفل لحالات التحرش والاغتصاب يؤثر على المستوى السلوكى والنفسى له. 

وكشفت الأمين العام أن المجلس قد رصد من خلال آليات الرصد المتمثلة فى خط نجدة الطفل 16000 وإدارة الإعلام عدد (206) وقائع تحرش أو اغتصاب للأطفال، وذلك خلال الفترة من 2011 وحتى 2014، وكان ضحيتهم أكثر من (370) طفلًا وطفلة، حيث إن بعض الوقائع كان ضحيتها أكثر من طفل، هذا بخلاف وقائع العنف داخل مؤسسات الرعاية، والتى يصعب حصر عدد الضحايا بها، وقد تصدرت الإناث وقائع التحرش والاغتصاب بعدد (138) حالة، بينما سجلت حالات الذكور (68 حالة). 

وأوضح التقرير الصادر عن المجلس القومي للطفولة والأمومة أن حالات العنف الجنسي التي يتعرض لها الأطفال فى الفئة العمرية من (4-6) سنوات جاءت في المرتبة الأولى بعدد 38 بلاغًا، بينما تساوى فى المرتبة الثانية الأطفال فى الفئات العمرية (10-12) و (16-18) بعدد (29) بلاغًا لكل منهما، وفى المرتبة الثالثة جاءت الأطفال فى الفئة العمرية (7-9) (13-15) بعدد(28) حالة لكل منهما، وفى المرتبة الأخيرة كانت حالات الأطفال فى الفئة العمرية (1-3) بعدد (20) حالة.