17 - 08 - 2024

الجيش السوري يحاول انتزاع آخر طريق إمداد رئيسي لقوات المعارضة في حلب

الجيش السوري يحاول انتزاع آخر طريق إمداد رئيسي لقوات المعارضة في حلب

قال سكان وناشطون، إن الجيش السوري اشتبك، اليوم الجمعة، مع مقاتلي المعارضة، عند المشارف الشمالية لمدينة حلب، مما يهدد بانتزاع آخر طريق إمداد رئيسي لهم، ومحاصرة المقاتلين والمدنيين في الداخل. 

وعلى الرغم من وجود طرق أصغر تؤدي إلى حلب، فإن السيطرة على هذا الطريق سيقلص بشدة قدرة قوات المعارضة على الحصول على إمدادات، كما سيسمح لجيش الرئيس بشار الأسد بمحاصرة مناطق في المدينة، سيطرت عليها المعارضة منذ عامين. 

وقال محمد بيدور (25 عامًا)، وهو ناشط مناهض للأسد: "الطريق أغلق تمامًا، وأقام النظام المتاريس.. رفاقنا كانوا هناك، واضطروا أن يسلكوا طريقًا آخر أطول كثيرًا يستغرق ساعات". 

وذكر أن الاشتباكات مستمرة في قريتي سيفات ودوير الزيتون، على بعد نحو ثمانية كيلو مترات شمالي مدينة حلب. 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتابع مجريات الصراع في سوريا، إن الجيش لم يسيطر على الطريق الرئيسي بعد، لكن الاشتباكات، التي تركزت حول حي حندارات في شمال حلب، أدت إلى سد الطريق. 

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد، إنه إذا استطاع الجيش السوري السيطرة على حندارات، وقتها ستصبح حلب تحت الحصار. 

ومع قيام الطائرات الأمريكية بقصف "داعش" في شرق سوريا، شدد جيش الأسد حملته ضد بعض فصائل المعارضة، التي تعتبرها واشنطن حليفة لها في غرب وشمال البلاد.