17 - 07 - 2024

فرنسا: قطر رفضت تسليم قاعدة معلومات مهمة لضرب "داعش"

فرنسا: قطر رفضت تسليم قاعدة معلومات مهمة لضرب

ذكرت مصادر دبلوماسية، إن التحالف الدولي ضد داعش، يضغط على قطر لتزويده بما تمتلكه من معلومات حساسة حول التنظيمات المتشددة في المنطقة وخاصة سوريا. وتمتلك الدوحة قنوات تواصل مع تلك التنظيمات مما مكنها من النجاح في "وساطة" أفضت إلى إطلاق سراح عدة رهائن.

وأشار مصدر، بوزارة الخارجية الفرنسية، بحسب صحيفة العرب اللندنية، إلى أن فرنسا تتشاور مع حلفائها لتكوين قاعدة معلومات حديثة ومهمة وطلبت من قطر التعاون الكامل لتزويد القاعدة المعلوماتية بما يمكن ضربات التحالف من تحقيق أهدافها بفعالية، الإ أنها لاحظت فتور المشاركة القطرية في ضرب داعش، ومماطلتها لعدم تسليم معلومات هامة عن ذلك التنظيم.

وكان نجاح قطر في إطلاق سراح عدد من الرهائن محتجزين لدى تنظيمات متشددة في سوريا، قد أثار موجة من التساؤلات عن سر نجاحها هي دون غيرها في هذا الدور، ما حدا بوزير خارجيتها خالد العطية منذ يومين إلى الدفاع عن صلات حكومته بالجماعات المتشددة ومشاركتها في التفاوض على إطلاق سراح رهائن، لكنه نفى أن تكون بلاده دفعت أي فدية لنيل حريتهم.

واستغرب مراقبون ضعف المشاركة القطرية في حملة التحالف الدولي على داعش، وحسب بعض المعلومات فإن الطيران القطري لم يقم سوى بطلعة واحدة عادت إثرها الطائرة أدراجها بسبب فشلها في التزود بالوقود من إحدى طائرات التحالف التي تزود الطائرات بالوقود في السماء.

وتساءل المراقبون عن سبب فتور المشاركة القطرية في ضرب أهداف داعش بينما كان الدور القطري نشطا في ليبيا إلى جانب الميليشيات الإسلامية المسلحة.

وعزت أوساط بريطانية تهميش الدور القطري في مواجهة داعش إلى وجود حساسية غربية من وقوع معلومات عسكرية مهمة في أيادي الحركات المتطرفة مما يقلل من فاعلية الضربات التي توجه لها يوميا.

وكانت تقارير وتسريبات مختلفة قد تحدثت عن دعم الدوحة، لمجموعات متشددة في سوريا خلال السنتين الماضيتين، وأن ذلك تم بتنسيق مع تركيا.

وفي سياق الحرب على داعش، رجح محللون وخبراء عسكريون أن تكون واشنطن قد خططت لحرب طويلة ضد التنظيم، مشيرين إلى تواتر تصريحات مسؤولين عن أن الحرب لن تكون قصيرة المدى، أو أن تدريب المقاتلين السوريين المعارضين لنظام بشار الأسد سيمتد لسنوات.

وكشف الخبراء والمحللون عن أن التصدي للتنظيم المتشدد لا يمكن أن يتم بسهولة وسرعة في ظل غياب قوات برية جاهزة لحسم المعركة، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة التي تتمسك بالضربات الجوية فقط لمواجهة خصم غير من تكتيكاته وأصبح يتخفى بين المواطنين العراقيين أو السوريين، متسائلين عن سر الرفض الأميركي لحسم المعركة سريعا باعتماد قوات برية أميركية أو أوروبية أو حتى إقليمية.