17 - 07 - 2024

داعش تعمل لاعلان كوباني منطقة عسكرية والاكراد يقاتلون وحدهم

داعش تعمل لاعلان كوباني منطقة عسكرية والاكراد يقاتلون وحدهم

صرحت مصادر كردية بأن تنظيم داعش يعمل على إعلان مدينة كوباني الكردية، والمعروفة عربيا باسم "عين عرب"، بريف حلب الشمالي، "منطقة عسكرية" من خلال تكثيفه لقصفها بقذائف الدبابات والمدافع الثقيلة، بعد فشله في اقتحامها.

 وذكر ناشطون سوريون أن طائرات التحالف الدولي شنت غارة، ظهر أمس، على بادية الميادين شرق محافظة دير الزور، مستهدفة مقرا سابق الصنع تابعا للتنظيم، ويُعد من أكبر المقرات التابعة لداعش في مدينة الميادين، وذلك غداة قصفه بـ4 غارات، أدت إلى تدمير كبير فيه، ومقتل 4 عناصر من التنظيم على الأقل، وجرح آخرين.

كما ذكر "مكتب أخبار سوريا" استهداف طيران التحالف الدولي مطار الطبقة العسكري الخاضع لداعش، غرب مدينة الرقة، بثلاث غاراتٍ جوية، بالتوازي مع تنفيذ غارات جوية على مدخل كوباني الجنوبي المعروف بمتنزه السيران، بعد ساعات على سيطرة داعش عليه.

وتتواصل المعارك بين داعش والأكراد حول كوباني، حيث قصفت مدافع ودبابات داعش أمس مدينة كوباني بأكثر من 60 قذيفة، في أعنف قصف تشهده المدينة، ولكن فشل التنظيم بعد توغله داخل كوباني لثلاثة كيلومترات في اقتحامها، و"لم يتمكن التنظيم حتى الآن من اقتحام المدينة، لا من الجهة الشرقية ولا الغربية ولا الجنوبية ولا من أي جهة أخرى"، كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد مسؤول العلاقات العامة في وحدات حماية الشعب الكردي "ناصر حاج منصور" لصحيفة "الشرق الأوسط" أن داعش لجأ إلى عمليات القصف "بعد فشله في اقتحام المدينة، وتسليمه بأن الدخول إليها مستحيل"، مشيرا إلى أن التنظيم "يتبع سياسة الأرض المحروقة بهدف الدخول إلى كوباني"، مشيرا الى أنهم "كانوا قد وصلوا إلى مسافة الكيلومترات الثلاثة على مداخل كوباني، منذ نحو أسبوع، لكنهم لم يلجأوا إلى خيار القصف واستهداف أحياء المدنيين، إلا عندما اصطدموا بمقاومة شرسة منعتهم من التقدم"، مؤكدا على أن وحدات الحماية الكردية "اتخذت قرارا بمنع داعش من دخول المدينة"، مشددا "لا خيار آخر أمامنا. لن نستسلم ولن ننسحب. سنقاوم ونموت إذا انكسرنا".

وأكدت مصادر كردية للصحيفة أنه بموازاة تحضيرات المقاتلين الأكراد لمنع داعش من التقدم، وصد هجماته، يتجه التنظيم إلى إعلان المدينة "عسكرية"، مضيفين "نسمع حواراتهم واتصالاتهم عبر الأجهزة اللاسلكية يتناقشون بقضية إعلان المدينة عسكرية"، واعتبروا ان ذلك "يعني إلغاء المحرمات، واعتبار كل الأهداف فيها عسكرية، سواء أكانت مدنية أم منازل مدنيين أو مواقع عسكرية لوحدات حماية الشعب، وهو ما بدأوه فعلا بإطلاق عدد كبير من القذائف الصاروخية على أحياء المدينة".

 وجدير بالذكر، أن داعش كان قد أطلق حملة عسكرية للسيطرة على كوباني في 16 سبتمبر الماضي، وسيطرا على أكثر من 70 قرية يسكنها الأكراد، حتى وصل إلى مشارف المدينة التي يسكنها الآن نحو مائة ألف شخص، وبعد موجة كبيرة من التقدم، أطلقت القوات الكردية حملات عسكرية لصد الهجمات، مما منع التنظيم من دخول المدينة.

وقال منصور إن "خوف الناس من (داعش) بات أقل، ولم يعد هناك من تأثير سلبي للتهديد بوصولهم إلى كوباني، الجميع يتحضر لحرب شوارع طويلة، وأتممنا جميع الاستعدادات للحرب، عبر حفر أنفاق وتجهيز ملاجئ للمدنيين، ونصب نقاط عسكرية لمنعهم من دخول المدينة"، وأعرب عن توقعاته بأن الحرب مع التنظيم "لن تكون طويلة الأمد، لأنه غير قادر على الصمود، إذ يشن هجمات مباغتة، قبل أن يتراجع، وهو يدرك أن الدخول إلى المدينة مستحيل".

أما "إدريس نعسان" المسؤول الكردي المحلي فطالب بالمساعدة الدولية وقال "نحن ندافع عن كوباني ونقاتل وحدنا".