17 - 07 - 2024

قوات الائتلاف تستهدف مواقع لداعش في محيط كوباني

قوات الائتلاف تستهدف مواقع لداعش في محيط كوباني

 قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هاجمت أهدافا تابعة للدولة الاسلامية حول بلدة كوباني الحدودية خلال الليل بينما كان مقاتلو التنظيم المتشدد يواصلون هجومهم على القوات الكردية المدافعة عن البلدة.

وفشلت ضربات جوية سابقة للتحالف في وقف هجوم الدولة الاسلامية على البلدة التي تقطنها غالبية كردية ولم يستطع المقاتلون الاكراد الاقل تسليحا من مقاتلي الدولة الاسلامية مواصلة القتال مع انهمار القذائف على البلدة طوال الاسبوع المنصرم.

وفر أكثر من 180 ألف شخص من كوباني قبل تقدم الدولة الإسلامية وعبروا حدود تركيا هربا من عمليات سفك دماء. وتوعد مقاتلو التنظيم المتشدد بالسيطرة على البلدة خلال أيام وقالوا في اتصالات هاتفية مع المقاتلين الأكراد "سنصلي العيد في مساجدكم."

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الحرب السورية ومقره بريطانيا ان طائرات التحالف الذي تقوده واشنطن وتشارك فيه قوات غربية واقليمية نفذت الليلة الماضية غارات في الريف الى الشرق والجنوب من كوباني، ودمرت عربة تابعة للدولة الاسلامية.

وقال المرصد ان القوات الكردية وقوات الدولة الاسلامية دخلت في معارك خلال الليل وان المزيد من القذائف سقط على كوباني وان لم ترد على الفور تقارير عن وقوع خسائر في الارواح.

وقال باروير محمد علي وهو مترجم مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري من داخل البلدة ان هجوم الدولة الاسلامية اشتد خلال الايام القليلة الماضية وان القصف الذي شهدته كوباني امس الجمعة كان الاعنف حتى الان.

وقال "القصف عادة ما يهدأ خلال الليل لان الدولة الاسلامية في العراق والشام تخشى ان ترصدها الطائرات لكن في الليلة الماضية واصلوا القصف العنيف وحاولوا غزو" البلدة.

وسقطت نحو 90 قذيفة على البلدة وقتل اثنان من المدنيين على الاقل خلال معارك الجمعة. وقال باروير انه سمعت ثلاث غارات جوية من الجنوب وشرقي البلدة مساء الجمعة.

وقال مراسل لرويترز ان القتال خف يوم السبت وان ظلت أصداء نيران الاسلحة الثقيلة المتقطعة تتردد شرقي كوباني.

وصعدت الدولة الاسلامية هجومها قرب الحدود التركية الشهر الماضي وسيطرت على القرى المحيطة بكوباني التي تعرف ايضا باسم عين العرب ولم يعد يفصلها عن البلدة سوى بضعة كيلومترات. وسقوط كوباني سيعزز سيطرة الدولة الاسلامية على المساحات التي أصبحت تحت قبضتها في سورياوالعراق.

وأحدثت الهجمات الخاطفة التي شنتها الدولة الاسلامية منذ يونيو حزيران صدمة في المنطقة وجذبت الالاف من "المقاتلين الاجانب" دفاعا عن قضيتها.

وذبح مقاتلو الدولة الاسلامية عامل الاغاثة البريطاني الاسير لديهم آلن هيننج ليصبح رابع رهينة غربي يعدم خلال اسابيع. وبث الليلة الماضية تسجيل مصور لعملية ذبحه.

ومثلما حدث في عمليات ذبح سابقة تلا هيننج وهو سائق سيارة اجرة من بلدة سالفورد في شمال انجلترا تطوع في مهمة انسانية بيانا اعد سلفا فيما يبدو ينتقد الجهود الغربية للتصدي للدولة الاسلامية.

وسارع زعماء غربيون الى ادانة قتل الرهينة البريطاني.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم السبت إنه سيستخدم "كل الموارد المتاحة لدينا" للعثور على الرهائن المحتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان يتحدث في رسالة بثت بعد نشر تسجيل فيديو لقطع رأس عامل الإغاثة البريطاني. وقال كاميرون إن البلاد بأكملها في حالة حداد.

وتابع "فيما يتعلق بما سنفعله فاننا سنستخدم كل الموارد المتاحة لدينا... للعثور على هؤلاء الرهائن ومحاولة مساعدتهم... وسنبذل قصارى جهدنا لهزيمة هذا التنظيم الذي تتسم طريقة تعامله مع الناس بالشراسة وعدم الرحمة والوحشية."