19 - 10 - 2024

قتيلان لحزب الله وجرحى في اشتباكات مع داعش

قتيلان لحزب الله وجرحى في اشتباكات مع داعش

قتل عنصران تابعان لـ"حزب الله" اللبناني،كما قتل عشرات المسلحين في الاشتباكات التي وقعت اليوم الاحد بين عناصر الحزب ومجموعات مسلحة، يرجح أنها من تنظيم الدولة الإسلامية، داعش، قدمت من منطقة القلمون السورية وهاجمت مواقع تابعة للحزب، وفق ما افاد مصدر رسمي في "حزب الله" لوكالة "فرانس برس".

وتعرضت مواقع لـ "حزب الله" اللبناني في جرود النبي سباط الحدودية ومحيطها في سلسلة الجبال الشرقية الى الشرق من منطقة بعلبك لهجوم من مسلحين.

 واوضح المصدر ان "المعارك وقعت داخل الاراضي السورية، في منطقة القلمون المتاخمة للاراضي اللبنانية والتي تتداخل الجرود فيها مع جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية".

في المقابل، قال سكان من بلدة النبي سباط فروا من المعارك والوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ووسائل اعلام لبنانية ان "الهجوم استهدف مواقع للحزب في نقطة لبنانية حدودية".

وقال المصدر: "تعرضت مواقعنا في منطقة القلمون اليوم لهجوم شامل تم صده، وفشلت المجموعات المسلحة في تحقيق اي تقدم".

واضاف: "سقط لنا شهيدان في المعركة، بينما قتل عشرات من الجماعات المسلحة" التي لم يحدد انتماءها.

واوضح المصدر ان "اللغط في شأن النقطة التي حصل فيها الهجوم ناتج من تداخل المناطق الجردية في المنطقة الحدودية اللبنانية السورية".

ويملك لبنان حدوداً واسعة مع سورية غير محددة رسمياً بمعظمها، لا سيما في المناطق الجردية حيث تنتشر المعابر غير القانونية في ارض وعرة.

وكان مصدر محلي في الحزب أكد لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق عن تعرض مواقع للحزب "في جرود النبي سباط ومحيطه في سلسلة الجبال الشرقية الى الشرق من منطقة بعلبك، لهجوم من جماعات مسلحة قدمت من منطقة القلمون السورية، فقام الحزب بالرد على مصادر النيران، واوقع خسائر فادحة في صفوف المهاجمين".

واندلعت اشتباكات على الأثر بين الطرفين استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والمدفعية، وسمعت اصداؤها في مدينة بعلبك.

وتفصل سلسلة الجبال الشرقية بين الاراضي اللبنانية والاراضي السورية.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام (رسمية) ان المسلحين شنوا الهجوم "انطلاقاً من عسال الورد في سورية"، وهي بلدة في القلمون مواجهة لمنطقة النبي سباط وبريتال اللبنانية.

وقال شهود فروا من النبي سباط لـ"فرانس برس"، انهم شاهدوا "حزب الله" ينقل عدداً من الجرحى في سيارات من نوع "بيك آب".

وذكر مراسل وكالة "فرانس برس" الذي وصل الى البلدة ان هناك حواجز عدة لـ"حزب الله" وللجيش اللبناني في المنطقة.

وشاهد المراسل ناقلات جند تقل عسكريين لبنانيين تتجه نحو الجرود.

واشار الى ان عشرات السيارات رباعية الدفع تقل مدنيين مسلحين، قالوا انهم من القرى المجاورة وانهم في طريقهم لمساندة الحزب.

وحصلت خلال الاشهر الاخيرة مواجهات عدة محدودة في جرود منطقة بريتال - بعلبك بين "حزب الله" ومجموعات من المعارضة المسلحة في الجانب السوري. ويتواجد الحزب في نقاط عسكرية عدة في مناطق جردية على الحدود يصعب الوصول اليها.

ونادرا ما يعطي الحزب او الاجهزة الامنية تفاصيل عن هذه المواجهات.