كتب: محمود حسونة
ظهرت العديد من الدعوات فى الشوراع والميادين ومواقع التواصل الاجتماعى والمنتديات لمليونية 29 يوليو بميدان التحرير ، والتى اخذت الجانب الدينى من كثرة القوى الاسلامية المشاركة فى هذه المليونية.
فقد دعا كلا من " الدعوة السلفية، الإخوان المسلمون، الجماعة الإسلامية، جبهة الإرادة الشعبية" إلى " مليونية حقيقية" يوم الجمعة القادم بميدان التحرير، وذلك للدفاع عن الشرعية والهوية، ومكتسبات الثورة المصرية.
وبررت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح – والتي تضم عدداً من التيارات السياسية الإسلامية والتى يشارك فيها القوى السابقة - ان سبب الدعوة جاء نتيجة عدم تحقيق المطالب التى طالبت بها وهى " رفض وثيقة المبادئ الحاكمة والفوق دستورية وذلك لما تتضمنه من فرض إرادة ووصاية على إرادة الشعب المصري ، وسيطرة الليبراليين وفلول الحزب الوطنى واستبعاد غيرهم عن حركة المحافظين والتشكيل الوزاري ، والتباطؤ فى محاكمة قتلة الثوار ورموز الفساد في النظام البائد".
من ناحية اخرى أبدت بعض الأحزاب والقوى السياسية المعتصمة في ميدان التحرير مخاوف من حدوث "موقعة جمل" جديدة في مليونية 29 يوليو، على غرار تلك التي تعرض لها الثوار فى ظل عهد النظام السابق أوائل فبراير الماضي، ولاسيما بعد التهديدات التي أطلقتها بعض القوى السلفية من تطهير الميدان من المعتصمين .
وحمل شباب ائتلاف الثورة والجمعية الوطنية للتغيير وحركة "كفاية" المجلس الأعلى للقوات المسلحة مسؤولية حماية المعتصمين في الميدان من محاولة إخلائه بالقوة.
وقال طارق الخولى - عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة - إن العديد من القوى السياسية العلمانية والإسلامية أعلنت مشاركتها في مليونية 29 يوليو تحت شعار " تطهير .. هوية .. ارادة شعبية" ، محذراً في الوقت ذاته بعض القوى السلفية من محاولات فض الاعتصام في الميدان بالقوة، لافتا إلى أن ذلك من شأنه دخول البلاد في فوضى وتعد فاضح على حرية الرأي والتعبير، ولاسيما أن المعتصمين لديهم مطالب مشروعة ويمارسون اعتصامهم من دون تعطيل حركة الإنتاج وفي إطار من الشرعية .
