17 - 07 - 2024

الرئيس السادات من بائع "طماطم" إلى "الماكرًا" في عيون الاستخبارات الإسرائيلية

الرئيس السادات من بائع

كان ألبرت سوادئي رئيس القسم السياسي المصري في شعبة الاستخبارات العسكرية"أمان من بين القلائل الذين كانوا على ثقة بأن القاهرة ودمشق تقومان بالتمويه وبأنهما ستقومان بتوجيه ضربة عسكرية لإسرائيل.

وجاء فى شهادته أمام لجنة اغرانات، من خلال وثيقة سمحت الرقابة العسكرية الاسرائيلية بنشرها للمرة الاولى، أنه كان له رأي مختلف بأن العرب سيشنون حربا، واستدل على ذلك بالتغيير الحكومي الذي قامت به مصر في مارس من العام 1973، وأيضا بسبب تصريحات الرئيس أنور السادات أنذاك بأنه ذاهب للحرب، ولأنه تولى أيضا منصب رئاسة الحكومة، وهو ما يعني أنه سيقوم بأمر جدي وخطير.

وأشار المسئول الاسرائيلى الى أن هناك عددًا من الدلائل والمؤشرات الاخرى التى أكدت مخاوفه بدخول مصر المعركة، وعلى رأسها العتاد الخاص بتشييد الجسور الذي جلبه المصريون لمنطقة قناة السويس، وتسليح الوحدات البحرية، بالإضافة إلى التعليمات بوقف صوم رمضان وغيرها.

ولفت سوادئي إلى أنه تلقى يوم الجمعة، 5 من أكتوبر، معلومة تفيد بأن رئيس "الموساد" في ذلك الوقت، تسفي زمير، سيقابل العميل المصري أشرف مروان، أحد رجال النخبة المصرية الحاكمة، وكان لديه شكوك كبرى حول نواياه، كما أعرب عن تخوفاته من احتمال اختطاف رئيس جهاز الموساد، أوْ المس به، وقال أيضا ذهبت إلى فردي عيني، مساعد رئيس الموساد، نقلت له شعوري عن قرب اشتعال الحرب، وعن علامات الاستفهام حول أشرف مروان وضرورة اتخاذ إجراءات احترازية.

وردا على سؤال اللجنة حول تقييم شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" للرئيس السادات، رد قائلاً إنه بائع طماطم، مشيرًا إلى أن هذا التعبير يعني أن السادات رجلاً لكنه لا يساوي شيئًا، ولا موقف له، ولا يحترم، وتنقصه الخبرة في خبايا السياسة، ولا يمكنه أنْ يبقى في السلطة لمدة طويلة".

ومع ذلك، استدرك المسؤول الإسرائيلي وقال للجنة إنه بحسب تقديره الشخصي فإن الرئيس المصري السادات كان رجلاً لا يتوقع ما هي خطوته المقبلة، وأنه بسبب قصر الوقت وشخصية السادات، كان لا يمكن توقع ماذا سيفعل، وأكد أن الاستخبارات العسكرية توصلت في نهاية المطاف إلى استنتاج مفاده أن السادات كان ماكرًا ومدبرًا للمؤامرات، على حد قول المسؤول الإسرائيلي.

زئيف شيف المعلق العسكري الإسرائيلى

وذكر زئيف شيف المعلق العسكري الإسرائيلى في كتاب له بعنوان "زلزال أكتوبر"، أن حرب أكتوبر تعد أول حرب للجيش الإسرائيلي التي يعالج فيها الأطباء جنودا كثيرين مصابين بصدمة القتال ويحتاجون إلى علاج نفسي، موضحا أن هناك من الجنود من نسوا أسماءهم.

وأكد أن نجاح العرب أذهل إسرائيل في حرب يوم عيد الغفران وفي تحقيق نجاحات عسكرية، وشدد شيف على أن هذه الحرب أثبتت أن إسرائيل عليها أن تعيد تقدير المحارب العربي خاصة وأنها دفعت ثمناً باهظاً اثناء هذه الحرب، وأضاف قائلا: "لقد هزت حرب أكتوبر إسرائيل من القاعدة إلي القمة، وبدلا من الثقة الزائدة جاءت الشكوك وطفت على السطح أسئلة: هل نعيش على دمارنا إلى الأبد هل هناك احتمال للصمود فى حروب أخرى".

جورج ليزلى رئيس المنظمة اليهودية قي ستراسبورج

وقالجورج ليزلى رئيس المنظمة اليهودية قي ستراسبورج أن الجولة الرابعة من الحرب اسفرت عن كارثة كاملة بالنسبة لإسرائيل، موضحا أن نتائج المعارك انهت الشعور بالتفوق الإسرائيلى وجيشها.