17 - 07 - 2024

60 ألف سيدة تطوعوا للمقاومة وخدمة الجنود والفدائيين

60 ألف سيدة تطوعوا للمقاومة وخدمة الجنود والفدائيين

على مر العصور تبقى المرأة المصرية فخر التاريخ، وفي كل أزمة تمر بها مصر تجدهم في المقدمة للتطوع بكل أمكانياتهم سواء في المقاومة، أو بالقيام ببعض الأعمال التي تساعد الأخرين في القيام بمهامهم، حيث ضمت سجلات التطوع فى التنظيمات والهيئات النسائية خلال حربي الاستنزاف واكتوبر ما يتجاوز الـ 60 ألف متطوعة تم تدريبهن على أعمال الإسعاف والتمريض للمساعدة فى المستشفيات.

وأيضًا كان المتطوعات بالدم فقد تم تسجيل حوالى تسعة آلاف سيدة بخلاف من يقمن بالحياكة وأعمال الديكور فى خدمة المستشفيات، بجانب 13 ألف سيدة تم تدريبهن على أعمال الإسعاف والتمريض للمساعدة فى المستشفيات.

كما ضمت جمعيات الهلال الأحمر ألف عضوة أساسية مدربة تدريبا فنيا عاليا على أهبة الاستعداد للمساعدة والمشاركة، وكذلك تكونت لجنة نسائية فى نقابة المهن التجارية ضمت إجمالي متوعات نحو 60 ألف عضو لتشارك فى العمل والمساعدة بشتى الطرق فى حرب أكتوبر وقامت بجمع تبرعات كما تولت رعاية أسر الجنود والشهداء ماديا واجتماعيا.

وعن الدور الذى لعبته المرأة البدوية في المقاومة إلى جانب الرجل ، فانه على الرغم من تقاليد القبيلة التي تحرم عليهن حتي مجرد الاختلاط بغيرهن من الرجال ، فقد قامت بتهريب الفدائيين، وتضميد جراحهم ومساعدتهم في الوصول الي الأراضي المصرية عقب طرق لم يعرفها العدو وذلك من منطلق شعورها بالانتماء.

كما ساهمت المرأة في بث الحملات الإعلامية للتطوع في التمريض، والتبرع بالدم، حتى امتلأت معامل الدم خلال هذه الفترة في الإسكندرية والقاهرة وأسيوط والمنصورة بأكياس الدم من المتبرعين، ولم يعد هناك إمكانية لقبول متبرعين جدد، وعندما بدأت لجان جمع تبرعات المجهود الحربي قامت العديد من الأسرالفقيرة بالتبرع بكل مخزونها من الأرزوالقمح والذرة.

وتم تشكيل "لجنة صديقات القلم" بغرض ترجمة كل ما يكتب عن القضية المصرية، وإرساله لمختلف الإتحادات والمنظمات النسائية في سائرأنحاء العالم لإعلام المرأة في كل مكان بحقيقة ما يدورفي الشرق الأوسط .