17 - 07 - 2024

السيسي يحكم قبضته على مصر.. واجتماعه مع أوباما انتكاسة لمنتقديه

السيسي يحكم قبضته على مصر.. واجتماعه مع أوباما انتكاسة لمنتقديه

نشرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الثلاثاء، مقالًا بعنوان "السيسي يحكم قبضته على مصر والجغرافيا السياسية تدعمه". 

ويقول المقال، كما نُشر على موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنه عندما أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، رحب الكثير من المصريين باللقاء كاعتراف رسمي جاء متأخرًا بزعيمهم وبالثقل الأقليمي لبلدهم. 

ووصف أوباما فيها العلاقات مع مصر بأنها "حجر زاوية هام في سياستنا الأمنية". 

ويقول المقال، إن تعليقات أوباما تمثل تحولًا كبيرًا في النبرة الأمريكية بعد عام من توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن، بعد -ما وصفته الصحيفة- بالانقلاب المدعوم شعبيًا الذي قام السيسي، قائد الجيش آنذاك، فيه بالاطاحة بالرئيس محمد مرسي، كما شن حملة شرسة ضد مؤيدي الإخوان المسلمين الذين ينتمي لهم مرسي. 

ويشير كاتب المقال، إلى أنه مع دخول السيسي الشهر الخامس بعد تولي منصبه، ساعد مزيج من صدف الجغرافيا السياسية والاجراءات الاقتصادية السيسي على توطيد حكمه، وفي رفع آمال المصريين في العودة إلى الاستقرار واحتمال الرخاء. 

ويضيف كاتب المقال، أن لقاء السيسي بأوباما يمثل انتكاسة لمنتقدي السيسي، الذين يريدون أن ينظر إليه كزعيم انقلاب مسؤول عن مئات القتلى. 

ولكن حرب واشنطن الجديدة ضد تنظيم "داعش"، اضطرتها لاعادة تقييم تحالفاتها الإقليمية، مما كان من مصلحة السيسي ونظامه المناهض للإسلاميين، حسبما ينقل الكاتب عن محللين. 

ويضيف في الداخل وعلى الرغم من العمليات المسلحة في سيناء، تشهد البلاد عودة واضحة للاستقرار مع نزع فتيل هجمات الإخوان المسلمين نتيجة للاجراءات الأمنية الحاسمة وللانخفاض الكبير في شعبية الجماعة، حسبما يقول مراقبون. 

كما أن السعودية والإمارات، اللتين رحبتا بالاطاحة بالإخوان المسلمين، ضختا مليارات الدولارات في مصر لاستقرار الاقتصاد، علاوة على ذلك، فإن السيسي، على النقيض من مرسي، يحظى بدعم مؤسسات الدولة، بما في ذلك الشرطة والجيش، مما يدعي أن حكمه لمصر يتمتع بأمان متزايد.