17 - 07 - 2024

مروحيات امريكية للمرة الاولى في الحرب على الدولة الاسلامية

مروحيات امريكية للمرة الاولى في الحرب على الدولة الاسلامية

أعلن الجيش الاميركي الاثنين انه استخدم للمرة الاولى مروحيات في العمليات التي ينفذها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"، داعش، المتطرف في العراق، في تطور يمثل تصعيداً في إدارة النزاع ويعرض الجنود الاميركيين لخطر اكبر.

وقالت القيادة العسكرية الاميركية الوسطى التي تغطي منطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى والمسؤولة عن الغارات الجوية ضد الجهاديين في العراق وسورية، ان مروحيات شاركت في العمليات التي نفذت يومي الاحد والاثنين في العراق، في الوقت الذي تواجه فيه القوات العراقية صعوبة في التصدي لجهاديي "الدولة الاسلامية" في غرب البلاد.

وقال الميجور "كورتيس كيلوغ" لوكالة "فرانس برس" ان المروحية "تتمتع بقدرات تحتاج اليها الحكومة العراقية، هذه القدرات كانت لازمة وقد تم توفيرها وهي تتناسب مع الاهداف التي كان مطلوباً ضربها".

وبالمقارنة مع المقاتلات والقاذفات، فإن المروحيات الهجومية تحلق على ارتفاع منخفض وبسرعة ادنى، ما يجعلها اكثر عرضة للنيران المعادية، ويزيد بالتالي من مخاطر إصابة طاقمها.

ومنذ بدأ التدخل العسكري الاميركي ضد الجهاديين في العراق ثم في سورية، والرئيس الاميركي باراك اوباما لا يفوت فرصة إلا ويذكر فيها بأنه لا يعتزم إرسال جنود الى ارض الميدان.

ولكن مشاركة مروحيات في العمليات الجارية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" تطرح علامات استفهام حول مدى فعالية الغارات الجوية التي بدأت في العراق في 8 اغسطس، وفي سورية في 23 سبتمبر.

وقال مسؤول عسكري اميركي طالباً عدم كشف هويته ان الاستعانة بالمروحيات هو "تطور طبيعي"، مشيراً الى ان المروحيات التي استخدمت وهي على الارجح من طراز اباتشي، توفر مقداراً اكبر من المرونة بالمقارنة مع الطائرات "السريعة"، لكنه اضاف "هي اكثر عرضة للخطر، هذا لا شك فيه".

ولم توضح القيادة الوسطى الاماكن التي تدخلت فيها المروحيات في العراق، ولكنها اشارت الى تنفيذ ست غارات الاحد وثلاث الاثنين، بواسطة طائرات متنوعة (قاذفات ومقاتلات وطائرات بدون طيار ومروحيات".