اثارت حلقة الاسبوع الماضي من برنامج "ريل تايم" (Real Time)، والذي يذاع على شاشة "إتش. بي. أو" (HBO) الأميركية جدلا صارخا بين المشاركين فيه، حيث احتج الممثل الأمريكي "بن إفليك" بشدة عن المسلمين، متهما مقدم البرنامج "بيل مير" وضيفه الثاني المؤلف "سام هاريس" بالعنصريين.

وأكد إريك على أن الإرهاب لا يشمل عموم المسلمين ودينهم، كما يعتقد غالبية الغربيين، وقال ان كل من مير وهاريس يقدمان معلومات منقوصة عن حقيقة الاسلام والمسلمين في العالم.

وكان هاريس قد وصف الاسلام باعتباره "الدين الوحيد الذي يتعامل كالمافيا"، ووافقه مير على هذا الوصف، ما دفع أفليك إلى الرد عليه قائلاً أن أراءه هذه "بشعة" وهي "منبع الأفكار السيئة" و"تبالغ في التعميم"، مضيفاً أن "بعضهم يقومون بأفعال سيئة، لكنك تشوه الدين كله".

 وحينها سأل هاريس إفليك عن سبب غضبه من إنتقاد المسلمين، فأجاب الممثل "لأن الأمر مقرف وعنصري"، وتساءل أفليك "عن البليون مسلم غير المتعصبين، الذين لا يضربون النساء، ويريدون فقط الذهاب إلى المدرسة، ولا يفعلون الأشياء التي تقول (هاريس) إن كل المسلمين يفعلونها"، فرد مير قائلا  "لا، ليس صحيحاً. هل تريد أن تقول لي أن البليون شخص لا يحملون هذه المعتقدات السيئة، هذا ليس صحيح يا افليك، أستطيع أن أعرض عليك استطلاعاً للرأي يؤكد أن 90 % من المصريين، وهم يعتبرون غير متعصبين بالنسبة للعالم الإسلامي، يعتقدون أنه يجب قتل من يخرج عن الدين الإسلامي".

 فرد أفليك منفعلاً "ما الحل الذي تطرحه؟ أن ندين المسلمين جميعاً؟ لقد قتلنا مسلمين أكثر مما قتلوا منا بتصرفاتنا البشعة، اجتحنا بلاداً أكثر منهم، هل فعلنا ذلك بالصدفة، لهذا اجتحنا العراق".

 ووافق "نيكول كريستوف" أحد الضيوف رأي افليك قائلاً "هناك شجعان من رجال الدين المسلمين في أستراليا وأوروبا وأميركا، يعرّضون حياتهم للخطر، كما أن هناك مسلمون ممن هم ضد الجهاديين والمتطرفين وهم أغلبية، وأصواتهم غالباً ما تعلو ضد الجهاديين، لكن لا يتم تغطيتهم إعلامياً واتسليط الضوء عليهم، ولا تقدّم لهم منصة للتعبير عن رايهم".