17 - 07 - 2024

تسجيل إصابة بفيروس إيبولا في إسبانيا يثير ذعر أوروبا

تسجيل إصابة بفيروس إيبولا في إسبانيا يثير ذعر أوروبا

بدأت مخاوف من انتشار فيروس "الإيبولا" تسري في أوروبا بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس في إسبانيا، حيث ساد القلق والاندهاش في مدريد بعد إعلان إصابة ممرضة في أحد مستشفيات العاصمة رغم الإجراءات الصحية المشددة التي تم اتخاذها.

ولم تعلن أسبانيا عن اسم المريضة ، وكل ما عرف عنها أنها متزوجة تبلغ من العمر 40 عاما، وكانت عالجت الشهر الماضي الكاهنين المريضين اللذين عادا إلى إسبانيا بعد إصابتهما بالحمى النزفية وتوفيا لاحقا.

ونقلت الممرضة المصابة ليلا من مستشفى ألكوركون بضاحية جنوب مدريد إلى مستشفى لا باث كارلوس الثالث، حيث عولج المريضان السابقان.

وكانت المصابة بإيبولا قد شعرت منذ 30 سبتمبر الماضي بوعكة، لكنها لم تذهب إلى طبيب يكشف عنها سوى الأحد الماضي،  وجرى نقل ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم زوجها، إلى المستشفى الذي يستقبل المصابين بفيروس إيبولا، لكن زوج الممرضة اهو الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس  وفق ما أعلنت السلطات الصحية.

وقال فرانثيسكو ارناليتش رئيس قسم الأمراض الباطنة في مستشفى لا باث كارلوس الثالث، أن 3 أشخاص نقلوا إلى المستشفى للاشتباه في الإصابة بفيروس إيبولا، فضلا عن الممرضة التي أصبحت أول مصابة بالفيروس خارج أفريقيا. والثلاثة هم زوج الممرضة وممرضة ومهندس أدخلا المستشفى على سبيل الوقاية.

وأحصت السلطات الطبية 22 شخصا من الطاقم الطبي كانوا على تواصل بمساعدة الممرضة المصابة و30 شخصا شاركوا في التكفل بواحد من ضحيتي إيبولا في إسبانيا الذي وصل في 22 سبتمبر من سيراليون وتوفي في 25 من الشهر ذاته.

وفي رد فعل سريع قال الناطق باسم المفوضية الأوروبية فريدريك فينسانت: "هناك بطبيعة الحال مشكلة ما"، موضحا أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتفقت مبدئيا على إجراءات وطنية دقيقة ومنسقة تفاديا لوصول الفيروس إلى الأراضي الأوروبية.

وحاول فينسانت التقليل من الهلع فأكد أنه ليس هناك قلق في المفوضية وأن انتشار فيروس إيبولا في أوروبا "يظل غير محتمل".

كما قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا سوزانا جاكاب، إنه لا يمكن تفادي ظهور المزيد من حالات الإصابة بمرض إيبولا في أوروبا، لكن القارة مستعدة جيدا للسيطرة على المرض. وتعليقًا على إصابة الممرضة الإسبانية قالت المسؤولة لوكالة رويترز "ستتكرر مثل هذه الحالات الوافدة والأحداث المماثلة لما وقع في إسبانيا في المستقبل على الأرجح. لا يمكن تفادي حدوث مثل هذه الأمور في المستقبل بسبب حركة السفر المكثفة من أوروبا إلى الدول المتضررة وبالعكس".

يذكر أن دولا أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وهولندا وألمانيا وسويسرا عالجت مرضى جرى ترحيلهم بعد إصابتهم بالمرض في غرب أفريقيا، حيث ينتشر فيروس" إيبولا" في غينيا وسيراليون وليبيريا منذ مارس الماضي ، وتوفي بالمرض 3439 شخصا من أصل 7478 حالة مسجلة في المنطقة منذ بداية العام.