17 - 07 - 2024

التلفزيون الإسرائيلي : إرجاء الإنتخابات المصرية قد يؤدى لزيادة التوتر

التلفزيون الإسرائيلي : إرجاء الإنتخابات المصرية قد يؤدى لزيادة التوتر

تحت عنوان "ثورة اللوتس .. مصر إلى أين؟ " تناولت القناة الثانية الإخبارية الإسرائيلية الأحداث على الساحة المصرية ، حيث أشارت القناة أنه بالرغم من مرور أكثر من ستة أشهر على الثورة المصرية ورحيل مبارك من الساحة السياسية إلا أن أرض النيل مازالت فى مفترق طرق . وتناولت أيضا القناة الإسرائيلية التغييرات الوزارية التى أجراها رئيس الحكومة الإنتقالية "عصام شرف" ، تلك التغييرات مصدر لقلق وأيضا تفاؤل الذين يطالبون بتغييرات ، فالجمود السياسي مازال مستمرا ، والفوضى فى الشارع ، وغياب الأمن ، وهناك حالة من الإحباط فيما تشهده الأحداث اليومية ، فقد أصبحت مصر على حافة الإنفجار ، ربما أكثر من أي مرة .

 

 

وأشار أيضا التقرير إلى توافد الجماهير إلى ميدان التحرير ، خاصة يوم الجمعة ، مطالبين بالتغيير ، لكن مؤيدي مبارك أن هؤلاء الشباب الذي أزالوا مبارك لا يرون التغيير الذي وقع ، فالمؤيدون يرون أن مبارك ونظامه قد رحل .

 

وأشارت أن التقارير التى تصل من مصر تظهر الشرطة المصرية عاجزة فى مواجهة المشاكل اليومية للمواطنين ، وتكتسب صناعة الأسلحة زخما كبيرا ، وأنتشار الأسلحة بين أفراد الشعب ، وأكثر ما يقلق شباب الثورة هو وجود العديد من رموز النظام السابق فى أماكنها ، وعلى رأسها المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير حسين طنطاوى والذي يتحكم اليوم فى شئون البلاد .

 

وبحسب التقرير ، فإن الحكم على مبارك ورجاله سيعلن رسميا عن دخول مصر لمرحلة الشفاء من الأمراض التى أصابها بها النظام السابق ، فعندما يري شباب الثورة التغيير بأعينهم ومبارك ورجاله جالسون فى قفص الإتهام سيمكن وقتها أ، تأخذ مصر طريقا جديدا ، لكن هذا اليوم لا يزال بعيدا .

 

وكشف التقرير عن المخاوف الإسرائيلية إزاء إتفاقية السلام ، تلك الإتفاقية التى كانت تتعرض دائما للكثير من الإنتقادات ، لكن بعد عصر مبارك فإن صداها قد إتسع ، متناولا الحملة التى يقودها الإخوان المسلمين وغيرهم لوصف الإتفاقية بالغير شرعية . كذلك الإتهامات التى تواجهها إسرائيل بالفساد مع النظام القديم ، خاصة فى صفقة الغاز والتى إتهم بها مبارك وأبنائه ورجاله ، ويطالب العديد بقطع العلاقات بين البلدين .

 

أيضا التقارب بين حكومة القاهرة وحكومة حماس فى غزة هو أمرا يثير مخاوف الإسرائيلين ، وعودة الوساطة المصرية بين فتح وحماس وفتح قنوات إتصالات بشأ، قضية الجندي الإسرائيلي المحتطف "جلعاد شاليط" ، وفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين ، والإفراج عن العديد من سجناء حماس من سجون القاهرة ، كل تلك التحولات فى الموقف المصري تعد مصدر للقلق البالغ من الجانب الإسرائيلي .

 

فمصر تنتظر الآن نهاية الفترة الإنتقالية ، حتى يمكنها إستعادة دورها القيادى فى الشرق الأوسط ، وقرار تأجيل الإنتخابات من سبتمبر إلى نوفمبر قد يؤدي إلى زيادة التوتر فى البلاد ، على خلفية مطالب التغيير الفورى .