16 - 08 - 2024

مواجهات عنيفة في باحة المسجد الأقصى بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية

مواجهات عنيفة في باحة المسجد الأقصى بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية

اندلعت مواجهات عنيفة في باحة المسجد الأقصى، اليوم الأربعاء، بين قوات الأمن الإسرائيلية وفلسطينيين، كانوا يحتجون على وجود زوار يهود إلى باحات المسجد، مما أدى إلى جرح 17 فلسطينيًا وثلاثة من أفراد الشرطة التي اعتقلت خمسة فلسطينيين.
 
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري لوكالة فرانس برس، إن "بضع عشرات من الشبان الملثمين رشقوا الحجارة والمفرقعات بشكل مباشر صوب قوات الشرطة الإسرائيلية المصطفة خارج باب المغاربة، بعدما قامت بفتح باحات الحرم أمام الزوار صباح اليوم الأربعاء" ما دفع قوات الشرطة إلى "اقتحام الباحات لدفع الراشقين إلى الوراء داخل المسجد الأقصى".
 
وأضافت أن "المخلين بالنظام كانوا قد وضعوا مسبقًا عددًا من المتاريس بساحة الأقصى، مع سكب مادة قابلة للاشتعال قريبًا منها، كما وضعوا متاريس على باب المدخل الأخير للمسجد".
 
وتابعت أنهم "واصلوا رشق الحجارة والمفرقعات باتجاه أفراد الشرطة، ما أسفر عن حرقان وضيق بالتنفس، كما رشقوا زجاجة حارقة أصابت السواتر الواقية عند أفراد الشرطة مع تهشمها دون اشتعالها".
 
من جهته، حمّل مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب الشرطة الإسرائيلية مسؤولية الصدامات التي جرت صباح اليوم في باحة المسجد الأقصى".
 
وقال الخطيب لوكالة فرانس برس "طلبت أمس من الشرطة الإسرائيلية بعدم السماح للزوار اليهود بدخول الأقصى اليوم، لوجود اعتكاف من قبل المسلمين في المسجد، وحتى لا يحدث أي احتكاكات، لكن الشرطة ضربت بعرض الحائط باقتراحنا وأدخلت زوارًا يهودًا، مما أدى إلى اندلاع مواجهات".
 
وقال أحد المسعفين الفلسطينيين، إن "17 فلسطينيًا أصيبوا بجروح جراء إصابتهم برصاص معدني مغلف بالإسفنج عولجوا في المكان".
 
من جهتها، قالت السمري، إن "ثلاثة من أفراد الشرطة أصيبوا جراء الحجارة والمفرقعات وتم علاجهم بالمكان من قبل الطبيب الشرطي".
 
وأكدت السمري، أن "الزوار اليهود والأجانب قاموا بزياراتهم الاعتيادية، وقامت الشرطة باعتقال خمسة من منفذي إخلال الأمن، وتعتزم الشرطة تنفيذ اعتقالات لاحقة للمخلين بالأمن".
 
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، إن "المسجد الأقصى تحول إلى ثكنة عسكرية وأغلقت الشرطة بوابات المسجد ولم تسمح لدخول الموظفين، وأدت قنابل الصوت إلى حرق موضعي في بعض سجاد المسجد الأقصى".
 
وأكد الخطيب، أن الشرطة انسحبت من المكان الذي تشاهد فيه بقايا الحجارة في الباحة.