وصف المرجع الشيعي العراقي "محمد الحسني الصرخي" رهان السياسيين العراقيين على طهران بـ"الرهان الخاسر"وحذر سُنة العراق من الالتحاق بالصحوات.
وأعرب الصرخي في رسالة له عبر الإنترنت عن رفضه الحاسم لدخول القوات الإيرانية للتراب العراقي بحجة حماية العتبات المقدسة الشيعية، ويأتي ذلك كرد مباشر على تصريحات نائب وزير الدفاع الإيراني "رضا طلايي" التي أشار فيها إلى استعداد بلاده للتدخل في العراق لمواجهة خطر داعش.
وكان نائب وزير الدفاع الإيراني "رضا طلايي" قد أكد وجود تنسيق أمني بين ايران والعراق لمواجهة خطر داعش، يحتم على ايران التدخل حال اقترابه من الحدود الايرانية أو تجاوزه "الخطوط الحمراء التي بالنسبة لإيران".
وتوقع الصرخي فشل التحالف الدولي الذي تقوده أميركا ضد داعش، لافتا إلى أن فتوى المرجع الشيعي الأعلى "علي السيستاني" والتي دعا فيها إلى الجهاد الكفائي ضد داعش بأنها "فتوى ولدت الموت وكانت للتحشيد الطائفي وتساهم في تقسيم العراق"، كما هاجم رئيس الحكومة السابق "نوري المالكي" وحذر من محاولة إعادته إلى السلطة، وأشاد بالحكومة الحالية برئاسة العبادي وبعض السياسيين الذين يحاولون الابتعاد ولو جزئيا عن إيران.
وقال الصرخي أن انهيار النظام في إيران سيكون أسرع من انهيار سوريا، من دون أن يُقدم المبررات التي استند إليها للوصول إلى هذا الاستنتاج.
غير أن مراقبين ربطوا ذلك بتطورين، أولهما تزايد أعمال العنف في إيران، بينما يتعلق الثاني باشتداد الصراع بين مراكز القوى في إيران والمتعلق بملف خلافة المرشد الأعلى "علي خامنئي" الذي تدهورت صحته بشكل لافت.
ويذكر أن وزير الاستخبارات الإيراني "محمود علوي" قد أعلن عن اعتقال أكثر من 130 شخص على علاقة بمجموعات سنية متطرفة، مؤكدا على أن ايران في حالة استنفار تحسبا لتسلل مقاتلين متشددين، ما يشير الى احتمالات اشتعال الاضطرابات داخل ايران.
