19 - 10 - 2024

رئيس الوزراء اليمني الجديد يتنحى بعد دعوة الحوثيين لاحتجاج حاشد

رئيس الوزراء اليمني الجديد يتنحى بعد دعوة الحوثيين لاحتجاج حاشد

اعتذر رئيس الوزراء اليمني الجديد أحمد عوض بن مبارك عن عدم الاستمرار في منصبه في وقت مبكر اليوم الخميس بعد ساعات من دعوة الحوثيين إلى احتجاجات حاشدة ضد ما وصفوه بالتدخل الأجنبي في قرار تعيينه. 

وقال مبارك في تعليق على موقع فيسبوك بعد 33 ساعة فقط من تعيينه من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي انه اعتذر عن المنصب في أول اجتماع رسمي مع مستشاري الرئيس. 

ولم يشر بشكل مباشر إلى انتقاد الحوثيين لتعيينه لكنه قال إنه يعلم مقدار الضغوط التي يتعرض لها هادي وأشاد باسلوب تعامل الرئيس مع الأزمة السياسية في البلاد، وكان الحوثيون استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء الشهر الماضي. 

واستخدم عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين كلمة تلفزيونية أمس الأربعاء ليدعو فيها إلى احتجاج حاشد وحذر من ان الاحتجاج سيقترن بخطوات أخرى لم يحددها لاجبار مبارك على الرحيل. 

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن اللجنة الحكومية المشرفة على عملية الانتقال السياسي بالبلاد قالت في بيان إن الرئيس هادي قبل استقالة مبارك وإن الحوثيين وافقوا بشكل مبدئي على "وقف الفعاليات الاحتجاجية والتصعيدية" التي كانوا يعتزمون القيام بها. 

وقال الحوثي في كلمته إن هادي كان قد وعده بعدم تعيين بن مبارك لكنه غير رأيه بعد الاجتماع مع السفير الامريكي في صنعاء، وأضاف في كلمته التي استمرت 70 دقيقة والتي هاجم فيها التدخل الأجنبي في اليمن انه يشعر بالأسف لتعامل الرئيس مع "اطراف خارجية جعلته دمية بأيديها." 

ووصف مسؤول أمريكي الاتهام بأن واشنطن فرضت مبارك كرئيس للوزراء على هادي بانه "سخيف" وقال إن الخيار كان قرارا يمنيا. 

وأضاف المسؤول "الشيء المهم لكل الأطراف اليمنية هو دعم سبيل للأمام يتم من خلاله التطبيق السريع (لاتفاق السلام والشراكة الوطنية) ويحترم نتائج الحوار الوطني ويعيد اليمن إلى طريق الأمن والاستقرار." 

وكان هادي أعلن يوم الثلاثاء تعيين مبارك بعد أن وعد بإعادة تشكيل الحكومة في اطار اتفاق مع الحوثيين بعد استيلائهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر. 

وقال مسؤول يمني لرويترز إن الحوثيين قدموا لهادي قائمة باسماء ثلاثة مرشحين يقبلون بأي منهم للمنصب. 

وقال عبد الملك الحوثي إنه لا يسعى لتعيين عضو من الحوثيين كرئيس للوزراء لكن الجدل المحيط بجهود هادي لتشكيل حكومة جديدة أصبح اختبارا مهمة للقوة في الأزمة السياسية باليمن. 

وكان المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي اليه الرئيس هادي والرئيس السابق علي عبد الله صالح رفض امس الأربعاء تعيين مبارك. 

واتهم هادي سلفه باستخدام نفوذه المستمر لتقويض رئاسته وأيضا تقويض عملية الانتقال إلى الديمقراطية التي يرعاها المجتمع الدولي.