تكشف مواقف الحوثيين المتضاربة باليمن، سواء بالإلتفاف على اتفاق الوفاق الوطني، أو الاعتراضعلى رئيس الوزراء الذي عينه الرئيس اليمني بالتوافق مع الحوثيين انفسهم، عن السعي الإيراني لخلق حالة من العنف والفوضى الخلاقة التي ستساعد الحوثيين على فرض نفوذهم على المواقع الأكثر استراتيجية باليمن، مع قبول الشعب اليمني بتحقيقهم لأهدافهم، على سبيل ما صنعت الولايات المتحدة بالعراق.

فلقد أعلنت قناة "المسيرة" لتابعة لـ"أنصار الله" وهو الإسم الذي أطلقه الحوثيين على أنفسهم مؤخرا، عن مقتل وإصابة في هجوم انتحاري استهدف المتمردين الحوثيين صباح اليوم الخميس في صنعاء .

 ووقع الانفجار فيما كان المتمردون الشيعة الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء منذ 21 سبتمبر يستعدون للتظاهر في ميدان التحرير،وبعد وقوع الهجوم خلت الساحة سريعًا من الناس. ولم يكن هناك أي اثر لهيكل سيارة فيما تحدث شهود عن فرضية انتحاري فجر حزامًا ناسفًا كان يرتديه.

وكان تنظيم القاعدة قد حذر في أعقاب سقوط صنعاء من أنه سيشن حربًا بدون هوادة ضد المتمردين الشيعة.

ويأتي هذا الهجوم فيما وصل اليمن الى مأزق سياسي كامل بعدما قبل الرئيس اليمني اعتذار رئيس الوزراء المعين "أحمد عوض بن مبارك" عن تشكيل حكومة بضغط من المتمردين الشيعة.

وكان بن مبارك قد اعتذر عن تشكيل الحكومة، صباح اليوم الخميس، بعد احتجاج المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة على تعيينه في هذا المنصب، على الرغم من تصريحات أدلى بها أحد مستشاري الرئيس اليمني من تعيين رئيس الوزراء تم بالتوافق مع الحوثيين أنفسهم.

 وقالت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية "سبأ" فجر اليوم، إن بن مبارك الذي كلفه رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الثلاثاء بتشكيل الحكومة، ارسل الى الرئيس الاربعاء رسالة يطلب فيها "إعفاءه من تشكيل الحكومة الجديدة وتولي مسؤولية رئاسة الوزراء حرصًا على وحدة الصف الوطني وحرصًا على تجنيب الوطن أية انقسامات أو خلافات".

واضافت سبأ ان هادي "وافق على قبول اعتذار الدكتور أحمد عوض بن مبارك عن تشكيل الحكومة القادمة".