انتقد رئيس جمهورية النمسا, دكتور هاينز فيشر, النهج الذي تتبعه إسرائيل إزاء قطاع غزة وقال "عدد الضحايا الفلسطينيين يشير إلى عدم تناسب كبير إذا لم يكن ضخما", وتابع فيشر موضحا "لا يمكن النظر إلى كل نقد موجه إلى إسرائيل على أنه يرقى إلى مستوى العداء للسامية".
وسلطت جريدة "دي بريسة" النمساوية اليومية الضوء على النقد الذي وجهه الرئيس النمساوي لإسرائيل أثناء مشاركته, مساء أمس, في افتتاح "منتدى ألباخ الأوروبي", بحضور مسئولة الاتحاد الأوروبي عن السياسات الخارجية, كاثرين آشتون, وعدد كبير من المشاركين القادمين من كافة دول العالم في المنتدى, الذي ينظم سنويا بولاية تيرول النمساوية لمناقشة أهم القضايا السياسية, الاقتصادية, والعلمية بحضور سياسيين, مفكرين, وعلماء عن طريق عقد ندوات وجلسات حوار في مختلف التخصصات.
من جانبه أشار الرئيس النمساوي إلى أن "التطور الحالي جعل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين أكثر صعوبة على الحل", ولفت الرئيس فيشر إلى أن إسرائيل "أصبحت مؤخرا أبعد عن التوصل إلى حل للنزاع أكثر منها قربا من هذا الحل", واستطرد خلال كلمته موضحا أن "إسرائيل تبرر استخدام العنف لحماية أراضيها, فيما ينظر الفلسطينيون إلى هجماتهم الصاروخية على أنها دفاع عن النفس".
بدوره حذر الرئيس النمساوي مشيرا إلى أن العنف يوسع رقعة الكره ويثير تساؤل حول ما إذا كانت سياسة العنف تساعد على انتشار وزيادة الإرهاب أكثر من مكافحته, مؤكدا في المقابل على ضرورة رفض كافة أشكال العداء للسامية في أوروبا.
