يصعد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ومقره باليمن، من وتيرة وجوده و إنتشاره على الساحة متحديا الحكومة اليمنية و الحوثيين على حد سواء، ويأتي تبنيه اليوم للانفجارين اللذين وقعا احدهما بميدان التحرير بالعاصمة اليمنية صنعاء، والآخر استهدف جنودا يمنيين بحضرموت، ونتج عن الانفجارين العشرات من القتلى والجرحى، ليعلن فرض نفسه على المعادلة السياسية هناك.

ويأتي انفجاري اليمن بعد تمدد نشاط الحوثيين ليطال شرق البلاد وغربها مهددين بسيطرتهم على باب المندب، والذي تسعى ايران من جهتها للسيطرة عليه من خلال اذرعها "أنصار الله"الحوثيين باليمن .

ويذكر أن تقديرات إستخباراتية كانت قد اشارت الى سعي تنظيم القاعدة للإستيلاء على باب المندب الإستراتيجي و كذلك مضيق عدن، معتبرة أن هذا الهدف ليس بالجديد فلقد اشارت  وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" نهاية فبراير 2008 إلى وجود مثل هذه الخطة لدى تنظيم القاعدة بالتعاون مع حركة الشباب المجاهد في الصومال و في شبه الجزيرة العربية، ونقلت جريدة "النهار" اللبنانية في فبراير 2010 عن "سعيد الشهري" الرجل الثاني لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قوله " لو أنجزنا السيطرة على باب المندب فسيكون ذلك نصرا عظيما و مكسبا إستراتيجيا و سيمنحنا نفوذا عالميا" .

واشار عدد من المحللين أن دخول القاعدة على خط الصراع الحوثي مع حكومة اليمن سيزيد من حدة التوتر والعنف في اليمن