يعمل مئات من الأسر المهمشين فى جمع القمامة والنفايات، باحثين عن كل ما يصلح للبيع والاستعمال وحتى الأكل، وجوههم مسودة من آثار القمامة، وأيديهم متسخة، وأظافرهم سوداء، وملابسهم تكسوها طبقة سميكة من الأوساخ. “هى دى مهنتنا وهطلع عيالى من المدرسة عشان يساعدونى فى جمع الزبالة عشان نقدر نعيش”، هكذا تحدثت سيدة  ممدوح، صاحبة الـ30 عامًا، وتعول هى زوجها أسرة مكونة من أربعة أطفال، بينهم طفل يعانى مرض نادر بالكبد. وتابعت سيدة، فى حوارها لـ”فيديو7″ قناة اليوم السابع المصورة: “نعيش منذ سنوات وسط القمامة لأنه لا يوجد بديل آخر لنطعم ونكسوا أولادنا، وأنا وزوجى بنجمع بعض الأشياء من القمامة ونقوم ببيعها وأحيانا أقوم بمسح سلالم البيوت من أجل الحصول على المال”. وأضافت سيدة، ودموع الحسرة فى عينها: “اختلاطنا بالقمامة تسبب فى وفاة بنتى، بعد إصابتها بالميكروبات والأوبئة التى انتقلت لها عن طريق القمامة، وابنى الصغير يعانى دلوقتى من تضخم فى الكبد”.