انقسم المشهد على الحدود التركية وخاصة في "كوبانى" إلى جانبين ؛ فعلى جانب من الحدود تجد معركة الموت بين الأكراد وقوات داعش الإرهابية، أما الجانب الآخر رجال يبيعون الخبز والوجبات الخفيفة وهم يشاهدون سقوط القذائف ويشعرون بقوة الانفجارات.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية حذرت منظمة الأمم المتحدة من أن العالم يواجه مذبحة "سربرنيتسا" أخرى إذا لم يتم إنقاذ سكان المدينة المحاصرين الذين لم يتمكنوا من الفرار، وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة "ستيفان دى ميستورا" أن نحو 700 شخص من كبار السن سيتم ذبحهم من قبل داعش الإرهابية.

وأشار في مؤتمر صحفى في جينيف إلى مذبحة سربرنيتسا عام 1995 أثناء حرب البوسنة والهرسك والتي راح ضحيتها نحو 8 آلاف شخص عندما فشلت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالتدخل، وقال إن المنظمة لن تنسى أبدًا ماحدث ولن تقبل بحدوث ذلك مرة أخرى.

وقال إنه مازال نحو 13 ألف شخص في مدينة "كوبانى" التي أحرقت أمس حينما ألقى الجهاديون قذائف مورتر على المنازل ونشبت معارك دامية في الشوارع.

يذكر أن "كوبانى" هي بلدة حدودية وقعت تحت الحصار لمدة 25 يومًا، ونزح أكثر من 200 ألف شخص كردى سورى إلى الحدود التركية، حيث ألقت الطائرات الأمريكية أمس لا يقل عن 4 قنابل على مواقع لداعش، اثنتان منها بالقرب من الحدود مع تركيا.

وناشد "دى ميستورا" تركيا للسماح للمقاتلين المتطوعين عبور الحدود للدفاع عن المدينة خاصة أن سلاح الجو الملكى البريطانى ليس له حق قصف سوريا والجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ليست كافية.

وعلى الجانب الآخر تجمع حشد من المتفرجين واللاجئين من بلدة كوبانى لبيع الوجبات الخفيفة أثناء مشاهدة المعركة الدائرة وأخذوا يهللون عندما بدأ تصاعد الدخان في السماء ولكن قوة الانفجارات والأسلحة الثقيلة كانت تهز المدينة.