أعرب عدد من المراقبين عن صدمتهم جراء تصريح نائب وزير الخارجية الإيراني لشئون الشرق الأوسط وأفريقيا "حسين أمير عبداللهيان"، والذي نقلتها عنه وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، والتي قال فيه، السبت، أن "سقوط نظام بشار الأسد في سوريا على يد تنظيم داعش سيؤدي الى القضاء على أمن إسرائيل".

وقال المراقبون إن تصريح اللهيان الذي يكشف عن استنجاء نظام الملالي بإسرائيل صادم قياسا بما دأب عليه المسؤولون الإيرانيون من مهاجمة إسرائيل في خطاباتهم، لافتين إلى أن الاستنجاد بإسرائيل لدعم بقاء الأسد يكشف عن مخاوف قوية لدى الإيرانيين بخصوص حليفهم الأسد، في اطار الحرب على داعش، خاصة بعد رفض التحالف الدولي فتح قنوات التواصل مع بشار وإشراكه في الحرب.

وتتخوف إيران من خطة أميركية عربية - تركية تقوم خلالها بتدريب 15 ألف مقاتل من المعارضة السورية المعتدلة، الجيش الحر، للمساعدة في هزم داعش، ومن ثمة خلق توازن عسكري مع قوات الأسد المدعوم من إيران وروسيا.

وجدير بالذكر ، أن العلاقة بين إيران وإسرائيل قائمة ومتطورة منذ 1981 حين استنجدت ثورة المرشد السابق "آية الله الخميني" بالسلاح الإسرائيلي في حربه مع العراق.

ومنذ أشهركشف "مصطفى أفضلي" عن وجود قائمة من 55 شركة اقتصادية إيرانية مرتبطة مع إسرائيل، وقال المراقبون إن العلاقات الإيرانية مع إسرائيل متصلة بالعلاقة الوطيدة بين ايران والولايات المتحدة، التي كانت الثورة الإيرانية تصفها بالشيطان الأكبر.

وكانت تقارير عديدة قد كشفت عن التعاون الوثيق بين طهران وواشنطن في العراق، حيث لم يكن من الممكن أن تنجح القوات الأميركية في غزو العراق سنة 2003 دون معلومات استخبارية إيرانية، وهو التعاون الذي سمح فيما بعد بدخول قيادات من الأحزاب الدينية الشيعية المرتبطة بإيران إلى العراق على ظهور الدبابات الأميركية في إشارة بالغة الدلالة على درجة التحالف في تلك الحرب.

واعترفت شخصيات إيرانية بأنه لولا الإسناد الإيراني لم يكن للولايات المتحدة أن تنجح في غزو العراق وقبله أفغانستان.