أعرب وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هاغل" عن امتنانه لتركيا في أعقاب إعلانها الموافقة على استخدام قوات التحالف الدولي للحرب على الإرهاب في العراق وسوريا، لقواعدها الجوية خاصة قاعدة "انجرليك"، وقال مسئول في الوزارة طلب عدم ذكر اسمه أن "تفاصيل استعمال القواعد التركية ما زالت قيد البحث".
وأوضح المسئول بالوزارة أن تركيا قبلت باستضافة وتدريب المقاتلين المعارضين في سوريا، مشددا على "خبرة تركيا في المنطقة والطريقة المسؤولة التي تتعامل من خلالها مع التحديات التي فرضها الصراع عليها، بما في ذلك ملف اللاجئين وأمن الحدود".
وفي هذا الإطار ستستضيف تركيا اجتماعا مشترك للقيادة الأميركية الوسطى والقيادة الأوروبية الأسبوع القادم، لبحث كيفية العمل مع تركيا على تطوير برامج التدريب، وقال هاغل أنه اتفق مع نظيره التركي على "مواصلة التباحث" حول استراتيجية شاملة للتعامل مع خطر داعش، مع تأكيدهما على أن نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، فاقم الوضع الراهن من خلال الوحشية التي أظهرها، ما أفقده أي شرعية لحكم سوريا.
ومن جهتها صرحت مستشارة الأمن القومي الأميركية "سوزان رايس" أن تركيا تعهدت بأنها ستسمح لقوات التحالف باستخدام القواعد التركية لأغراض تدريب المعارضة السورية المعتدلة، كما تعهدت تركيا بالسماح لقوات التحالف باستخدام منشآت على أراضيها للقيام بعمليات في العراق وسوريا، لافتة الى أن امريكا لا تعتبر المطلب التركي بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا "قضية ملحّة" من أجل تنفيذ الهدف الرئيسي المتمثل بتدمير داعش.
أما "جون كيري"وزير الخارجية الأميركي فحمل القوات العراقية مسئولية تقدم داعش على الأراضي، رغم الطلعات الجوية لقوات التحالف على مواقعه، قائلا أنه "يجب على العراقيين التصدي برا لتنظيم داعش الذي يواصل تقدمه رغم الغارات الجوية التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من اجل استعادة اراضيهم".
واعرب عن اعتقاد الولايات المتحدة بأنه "مع الوقت ستتعزز الاستراتيجية والقدرات وستصبح داعش اكثر عزلة"، مشددا على أن "لكن في نهاية الامر، العراقيون هم من عليهم استعادة اراضي العراق، العراقيون في الانبار هم من عليهم المحاربة لاستعادتها".
وحول مدينة "عين العرب" في سوريا، كوباني بالكردية، فوصف كيري سيطرة داعش على مناطق كثيرة منها بالـ"مأساة المستمرة رغم الغارات التي يشنها الائتلاف منذ اسابيع"، مشيرا الى "لقد قلنا منذ البدء ان الامر سيتطلب وقتا لحشد الائتلاف".
وحذر مسؤولون اميركيون اليومين الماضيين من مخاطر وقوع مذابح واسعة في عين العرب حال نجح التنظيم من السيطرة عليها، وكانت واشنطن قد اعربت مرارا عن قلقها حول المدينة الا انها شددت في الوقت نفسه على ان انقاذها من السقوط ليس الاولوية في معركة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.
