28 - 06 - 2024

قلق اسرائيلي بسبب عدم مشاركة اسرائيل بمؤتمر الاعمار

قلق اسرائيلي بسبب عدم مشاركة اسرائيل بمؤتمر الاعمار

نقل موقع "واللا" الاسرائيلي، اليوم الاثنين، مخاوف الأوساط العسكرية الاسرائيلية مما ستصل اليه نتائج مؤتمر اعادة اعمار غزة في مصر، مشيرين الى أن حماس ستعمل على اعادة تأهيل الانفاق الهجومية التي دمرت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

واوضحت الأوساط العسكرية الإسرائيلية المتغيرات التي ستحدث على قطاع أن جمع الأموال من قبل الولايات المتحدة والعديد من الدول وعودة عناصر الأمن التابعة للسلطة الى قطاع غزة، كمقدمة للبدء في اعادة اعمار قطاع غزة قد يخلق الفرص لحركة حماس لتأهيل الانفاق الهجومية، خاصة في ظل تعزيز الاتفاق والتعاون بين فتح وحماس، مشككين في الترتيبات الأمنية التي سترافق عملية اعمار القطاع مع سيطرة عناصر السلطة على المعابر التجارية، خاصة ان الحديث يدور عن نقل مليارات الدولارات للسلطة الفلسطينية ودخول كميات كبيرة من المواد التي ستحتاج منها حماس أقل من 1% كي تعيد تأهيل الانفاق الهجومية في الوقت الذي سيكون من الصعب مراقبة ومتابعة كافة مواد البناء التي ستدخل قطاع غزة، وما قد يرافق ذلك من فساد ورشوة قد تعيق كافة الاجراءات المتفق عليها للرقابة على دخول المواد واستخدامها .

وعلى صعيد آخر، كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن عدم اشتراك وفدا اسرائيليا في مؤتمر اعادة اعمار غزة جاء خضوعا لطلب القيادة المصرية، موضحة أن مصر حرصت بعدم وجود وفد اسرائيلي على عدم التأثير على حضور دول عربية، خاصة الدول الخليجية التي يتأتي معظم الأموال منها، وقالت اسرائيل في المقابل أنها "لن نتنازل عن حقنا".

ومن جهته قال "أشرف أبو الهول" نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام والمتخصص في الشأن الفلسطيني، إن إسرائيل كانت ترغب في المشاركة بمؤتمر إعمار غزة، وأنها طلبت أكثر من مرة من الجانب المصري الحضور، بدعوى أن المؤتمر سيناقش موضوعات تخصها فيما يتعلق برفع الحصار، وأن كافة المواد سوف تدخل قطاع غزة من خلال المعابر مع إسرائيل، وأصرت مصر ععلى رفضها للطلب إسرائيل، لخشية مصر من فشل المؤتمر حال مشاركة وفد اسرائيلي بالمؤتمر، لاحتمالات أن ترفض دول كثيرة، وخاصة السعودية والامارات العربية المتحدة، المشاركة في المؤتمر اذا تمت دعوة اسرائيل، وكان من المستحيل جمع التبرعات المطلوبة لإعمار غزة، مشيرا الى الشكوك الامريكية في قدرة المؤتمر على جمع التبرعات.

وأضاف "أبو الهول'' إنها المرة الأولى التي يبدي فيها المجتمع الدولي تعاطفا كبيرا مع فلسطين ضد العدوان الإسرائيلي الأخير التى تعرضت له، موضحا أن تصريحات ''صالح العاروري'' القيادي بحماس خلال مؤتمر العلماء المسلمين باسطنبول، والتي أعلن فيها مسؤولية حماس عن خطف وقتل الفتية الثلاثة من المستوطنين غسلت يد إسرائيل من دم المجازر التي ارتكبتها فى غزة، وبررت العملية الاسرائيلية على غزة، مؤكدا أن هذا الموقف انعكس بشكل واضح على كلمات وزراء خارجية الدول التي شاركت فى مؤتمر الإعمار، وعلى مواقفهم ايضا.

وشدد على ضرورة استغلال السلطة الفلسطينية للظرف الحالي من خلال تقديم خطة للسيطرة على قطاع غزة، خاصة وأن هناك اتهامات لحماس بأنها استولت على كل المساعدات التى استلمها الهلال الأحمر.

ومن جهته قال "جهاد الحرازين" القيادي بحركة فتح، أن المسؤولية الأخلاقية والوطنية هى التي ألزمت مصر بعدم قبول دعوة إسرائيل لحضور مؤتمر إعمار غزة، وذلك حتى لا يتساوى الضحية مع الجلاد، مشيرا الى أن الاتفاق غير المباشر الذى تم بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية، يلزم الجانب الإسرائيلي بتسهيل إعادة إعمار غزة، وتسهيل دخول المساعدات، وأن تتوالى حكومة الوفاق الوطني بالشراكة مع الأمم المتحدة مسؤولية إعادة الإعمار، مطالبا العام بأن يكون هناك موقف موحد وحقيقي لتحميل إسرائيل مسؤولية ما يحدث من مجازر في فلسطين، مؤكدا أنه كان يجب أن يصدر قرار بضرورة إلزام إسرائيل بتحمل المسؤولية المالية الكاملة لإعادة الإعمار وذلك وفقا للقوانين الدولية. 






اعلان