17 - 07 - 2024

محمد سلطان.. "التهمة" الوالد إخوانى

محمد سلطان..

105 يوم من الإضراب ومستمر..

- "عايز أعيش بس أعيش حر.. أو أموت حر"

محمد سلطان، المعتقل منذ 27 أغسطس 2013 من منزله والمضرب عن الطعام، فقد 45 كيلو من وزنه وحياته في خطر!، تعرض للتعذيب وشاهد معتقلين يفقدون حياتهم من جراء التعذيب، تم القبض عليه للضغط على والده، محمد سلطان تم وضع اسمه في قضايا ملفقة ويتم محاكمته الآن في 3 قضايا بتهم خيالية منهم قضية "غرفة عمليات رابعة".

سلطان يرقد بالمستشفى في حالة خطرة بعد 256 يومًا من الإضراب عن الطعام، حيث دخل أمس في مرحلة النزيف الداخلي، مما أدى إلى نقله لطوارئ مستشفى المنيل ثم إلى قصر العيني، حيث أنه يعاني من مرض وراثي يسبب التجلط بالدم يستدعي العلاج بدواء "الماريفان" الذي يمنع حدوث جلطات، الأمر الذي تسبب في حدوث نزيف داخلي له ولم ينقل إلى المستشفى إلا بعد دخول حالته في مرحلة الخطر، وهو الآن يصارع الموت.

ونشر نشطاء التواصل الإجتماعي، المتضامنين مع سلطان نص رسالته الأخيرة من الذي، كتبها من مستشفى الليمان طرة، لخص فيها معاناته منذ حضوره لمصر، قائلا: "بقالي في مصر سنة وشهرين، قضيت 9 أشهر منهم في السجن، اتقبض عليا أنا وأصحابي الي كانوا جايين يزروني، انتقلنا بين 5 سجون وأقسام شرطة، اتعذبنا واضربنا واتهددنا بالقتل وده ماكنش بعيد لأننا شوفنا مسجونين ماتوا من التعذيب قدام عنينا، اتحبسنا في زنازين صغيرة وغير أدمية حشرين فيها أكتر من مسجون وبحمام واحد".

متابعا: "بعد القبض عليا بيومين صدر أمر ضبط وإحضار بتاريخ 25/8 وتحويلنا إلى نيابة أمن الدولة العليا وحقق معنا في آرائنا وأفكارنا، ووجهت لنا اتهامات خيالية، الإرهاب، وتشكيل عصابي، وقلب نظام الحكم بدون أي دليل في محضر التحريات، طوال هذه المدة وحتى أول جلسة لم نتمكن نحن ولا محامينا من الإطلاع على المحضر اللي اتحبسنا بسببه"، حقق ضباط أمن الدولة الوطني معي مرتين في سجن استقبال طرة وأنا متغمي، ولكن المرة دي بعرض الإفراج عني مقابل التنازل عن جنسيتي المصرية.

أهملت النيابة الطلبات المتكررة لها عن حالتي الصحية التى تدهورت، بسبب الضرب والتعذيب، وكدت أنزف حتى الموت داخل الزنزانة إلى أن أجبر الدكتور المسجون معي في الزنزانة أن يتصرف ويجري عملية جراحية بدون مخدر وبأدوات بدائية غير معقمة علشان يشيل المسامير ويبطل النزيف.

"تفائلنا لما عرفنا اننا هنتعرض على قاضي تجديد أخيرا حد محايد يسمع قصتنا بس صدمنا لما القاضي خبطنا 45 يوم بدون سماع لنا، في نفس اليوم ده 26 يناير قررت أن أعترض وادخل في إضراب مفتوح عن الطعام".

فى اليوم 105 من الإضراب " نزلت أكثر من 45 كيلو ونسبة السيولة عندي غير منتظمة وصلت لـ8 من أيام، والسكر إلى 40 حسب التقارير اليومية، والتى أظهرت إن حالتي الصحية المتدهورة وصلت لمرحلة الخطر إما الموت بالنزيف أو التجلط أو غيبوبة حتى الموت المفاجيء".

وفى كلماته قال: أنه "مضرب عن الطعام من 105 يوم ومستمر في الإضراب حتى الإفراج، علشان سنة من أحلى سنين عمري وشبابي انسرقت مني ظلم.. علشان في العالم كله المتهم بريء حتى تثبت إدانته إلا في مصر المتهم محبوس احتاطيا حتى تثبت براءته.. لأني فقدت الأمل من وجود أي عدالة في مصر.. علشان كل حقوقي القانونية والطبية والإنسانية أُهدرت.. لأني اتظلمت واتعذبت واتمرمط وأنا جيل حر مابيعرفش يدوق أو يشوف الظلم ويقعد ساكت ومايقاومش، جيل بيتحدي المستحيل".

متابعا: " الإضراب هو الوسيلة السلمية الوحيدة المتاحة ليا لمقاومة الظلم والقهر.. علشان أنا مش خايف من الموت اللي أصبح قريب.. عايز أعيش بس أعيش حر أو أموت حر.. وإذا كانت حياتي ثمن الحرية فغالي والطلب رخيص".

##